فيما اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وفد ميليشيات التمرد الحوثي وأتباع المخلوع صالح، بوضع العراقيل لفشل مشاورات جنيف التي عقدت في 15 من الشهر الجاري، وسعيهم للفوضى وعدم تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، مع وفد حزب "المؤتمر الشعبي العام"، نتائج مشاورات جنيف. وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، بأن الاجتماع مع أعضاء حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه صالح، جرى أول من أمس في موسكو، لافتة إلى أن وفد الحزب ترأسه أمينه العام عارف الزوكا، كما ضم وزير الخارجية السابق في اليمن أبو بكر القربي، إضافة إلى الأمين العام المساعد للقطاع التنظيمي في الحزب ياسر العوادي. وجاء في بيان الوزارة أن أعضاء الوفد اليمني "تقاسموا تقييماتهم لمشاورات جنيف بشأن التسوية في اليمن التي انعقدت تحت رعاية الأممالمتحدة، وأنهم أعربوا عن تأييدهم لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتي تهدف لاستمرار عملية المفاوضات اليمنية من أجل التغلب على الأزمة السياسية الحادة في البلاد". وأشار البيان إلى أن الجانب الروسي أكد على "موقفه الثابت" الداعي لوقف المواجهة المسلحة والعنف في اليمن بأسرع وقت، واستئناف الهدنات الإنسانية في المستقبل القريب، وتهيئة الظروف لإيصال المساعدة الإنسانية دون عوائق إلى جميع أرجاء البلاد. وكان الرئيس اليمني جدد خلال اجتماع عقده في الرياض أمس، مع مستشاريه وعدد من الوزراء وقادة الأحزاب السياسية وأعضاء وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف، أن الحكومة ستظل تقدم كل ما بوسعها وستذهب إلى أبعد مكان من أجل إعادة الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد. واستعرض هادي خلال الاجتماع آخر التطورات الميدانية وما تقوم به ميليشيات الحوثي المتمردة من أعمال عنف ضد المدنيين، مشيدا بالتقدم الذي تحرزه اللجان الشعبية والقوات العسكرية الموالية للشرعية في معاركها مع الميليشيات المتمردة في عدد من محافظات البلاد.