شهدت أطراف الفلوجة الخاضعة لسيطرة ل «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش) منذ أكثر من شهرين اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم والجيش، فيما أعلنت الحكومة تمديد مدة العفو عن المسلحين الذين يلقون سلاحهم في الانبار اسبوعاً. وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار امس إن «اشتباكات عنيفة بين مسلحي داعش وقوات الجيش اندلعت في منطقة السجر شمال الفلوجة والنعيمية جنوبها باتجاه معسكر المزرعة، وامتدت الى ناحية الصقلاوية». وأوضح ان «قوة أمنية دمرت 13 عربة تابعة لتنظيم داعش الارهابي في منطقة الفلوجة خلال عمليات اليوم» (امس)، مشيراً الى أن «عناصر التنظيم يحاولون الفرار من المدينة بحجة النزوح، ما دفعنا الى وضع خطة سرية تمنع فرارهم». وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت أعلن أن غالبية العشائر وعلماء الدين في الفلوجة تراجعوا عن مواقفهم السابقة وانضموا الى الادارة المحلية بعد تلبية مطالبهم في توفير الوظائف، متوقعاً أن تنتهي الازمة قريباً. إلى ذلك، جاء في بيان للحكومة أن «لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي وعضوية وزراء الإعمار والاسكان والدفاع والداخلية والبلديات والمالية والكهرباء والهجرة والمهجرين، إضافة الى محافظ الانبار ورئيس مجلس المحافظة تشرف على عملية الاعمار في الأنبار وتضع الخطط اللازمة لذلك». وأشار البيان الى ان اللجنة قررت «دمج مقاتلي العشائر الذين وقفوا الى جانب القوات المسلحة ضد الارهابيين والقاعدة وداعش، بما لا يقل عن عشرة آلاف مقاتل يتم إعدادهم وتدريبهم واستكمال نواقص جهاز الشرطة في المحافظة، وإعادة العائلات النازحة وتقديم دعم مالي مقداره 20 بليون دينار بصورة أولية، وتمديد العفو عن المغرر بهم أسبوعاً اعتباراً من تاريخ نشر هذا القرار». وأكد أن الحكومة «تلبي مطلب عشائر الأنبار بتنظيم مؤتمر عام يعقد في بغداد يضم شيوخ عموم العراق لتعزيز الوحدة ونبذ الطائفية ومحاربة الارهاب». وقال مصدر من الفلوجة في اتصال مع «الحياة» ان «احياء الشهداء والجغيفي والعسكري والضباط والنزال والصناعي تعرضت لقصف شديد ادى الى اصابة 8 مواطنين». وأعلن عضو المجلس المحلي عماد الجميلي امس ان «المجموعات التابعة لداعش الارهابية المتركزة في الفلوجة هددت 20 عضواً في المجلس المحلي»، مشيراً إلى ان «هذه التنظيمات وزعت منشورات تطالب الأعضاء بالتوبة ورفع السلاح في وجه الأجهزة الأمنية»، وأكد ان «غالبية الاعضاء استعانوا بعشائرهم، لتوفير الحماية من بطش هذه الجماعات الارهابية».