صليتُ وحدي في الجنوب وإننيصليت والمحرابُ أنةُ أحرفي صليت إذ أوحت لي "الهيفاء" أنْأقمِ الصلاة فإن وجهيّ يختفي صليتها طيناً وخفقةَ موجعٍوقبيلةً في الصدر تحرقُ مصحفي وبيادراً للشمس طلعُها خائنٌما أعشبتْ إلا رفيفاً ينطفي صليتها ناياً يعنكبُ إصبعاًفيها النشازُ أضاعَ لحنَ تصوفي صليتها والجدبُ ينكِحُ غيمتيمطراً أراهُ ولا يطيبُ لمرشفي طُهرها طُهر التبتلِ نغمةٌفي الغيبِ تجمعني بشهقةِ معزفي صليتُها وطناً غياهبَ ذلةٍما زال يلبسني ثيابَ تقشفي هل هذه روحي وهل هذا أناضدانِ في حربِ المشيئةِ ننكفي تقسو وأصمتُ والسؤالُ يقولنيكيف المرارةُ بالمرارةِ تحتفي عشرونَ سنبلةً وبعضُ غوايةٍودمي على حدِ "الشريمِ" سيكتفي أطرقتُ سمعيَ والأنينُ يلوكنيإذ أخبرتني أن صوتيَ لا يفي لو قلتُ لا، حتماً ستخذلُ صرختيتلك الوجوهُ إذا ركبتُ تطرفي لكنني رغماً عن الحسراتِ لاأمتدُ إلا لاكتمالِ تصرفي أدلجتني يا طينُ جذعاً راوياًحتى صعبتُ على فؤوسِ مفلسفي صليتها وحدي وكلُ عشيرتيصلت لغايتِها أدانتْ موقفي لم أصطفِ فيهم سوايَ ولم أرَإلاها صدراً في رحابه أغتفي ***** يا أنتِ يا وطنَ الحروفِ وقبلتيمن لي سواكِ فلا سواكِ مؤلفي ما كان غيرُ البردِ يركضُ داخليما كان غيرَكِ أرتديهِ كمعطفي لا ما لبستُ سواكِ لا ما كان ليإلا مِدادكِ ما غدرتُ ب"مصنفي" آمنتُ في عينيكِ إذ كفروا بهاواستوقدوا في القلبِ نارَ تلهفي أهلي وأهلكِ ظلمتان من الأسىأو شمعتانِ من النهارِ المنطفِ عذراً مرايا الطينِ منفردٌ أنا والشعرُ مئذنتي صلاةُ تأسفي