طالب رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمس بمراجعة الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع المحتل الإسرائيلي. وقال الرئيس الفلسطيني في مؤتمر صحفي مع الرئيس الصربي توميسلاف نيكوليتش في بلجراد: "لابد أن تكف إسرائيل عن خرق الاتفاقات والالتزام بما تم التوقيع عليه، والتوقف عن الاستيطان، وإجراءات تهويد القدس وطمس هويتها ومعالمها الدينية المسيحية والإسلامية، وإطلاق سراح الأسرى". وأكد رفض أي حلول مؤقتة بما فيها مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، مبينا تصممه على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. من ناحية ثانية، أثار قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عدم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للدول والمجموعات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الصراعات المسلحة أو ما يعرف بقائمة العار، ردود فعل فلسطينية غاضبة. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات "إن قرار الأمين العام للأمم المتحدة يوفر الحصانة لدولة الاحتلال ويعطيها الضوء الأخضر للتمادي بجرائمها المنظمة ضد أبناء شعبنا وخاصة الأطفال، وشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني". ومن جهته، عد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس قرار الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "رضوخ وانكسار لإملاءات إسرائيل والولايات المتحدة"، وقال "إن كي مون بذلك يعطي ضوءا أخضر للاحتلال لمواصلة قتل وحرق واعتقال الأطفال ونهشهم بالكلاب، استنادا إلى العديد من الحالات التي سجلتها المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية"، واصفا ذلك الموقف بالمشين للأمم المتحدة"، وداعيا "الأممالمتحدة بأن تعيد النظر في هذا القرار الذي يفقدها المزيد من هيبتها ومصداقيتها". في غضون ذلك، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الشاب عزالدين بني غرة، لدى اقتحامها مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية. وادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها أطلقت النار على بني غرة لدى محاولته إلقاء عبوة ناسفة على قواتها. بدورها، استنكرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني "الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بقتلها الشاب بني غرة". ودعا المتحدث باسم الحكومة الدكتور إيهاب بسيسو المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكاتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني". إلى ذلك، واصل المستوطنون الإسرائيليون أمس اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية الشرطة الإسرائيلية وسط غضب فلسطيني.