توعدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إسرائيل بالرد على جريمة اغتيال الشاب الفلسطيني عز الدين وليد بني غرة (22 عاماً)، من مخيم جنين شمال الضفة الغربية. وقالت في بيان تلقت «الشرق» نسخة عنه،: «إن دماء بني غرة لن تذهب هدراً، وهي التي ستصنع فجر الحرية القادم، وطالبت في الوقت نفسه السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، والكف عن ملاحقة نشطاء المقاومة. وقال شهود عيان ل«الشرق»، إن قوات عسكرية كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وقتلت بني غرة أثناء محاولته التصدي للاقتحام برفقة عشرات الشبان، ما أدى الى إصابته برصاصة في الصدر أطلقت عليه مباشرة وأدت لاستشهاده، بعد وقت قليل من وصوله إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي. ولفت الشهود إلى أن مواجهات عنيفة وقعت بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين في المخيم عقب استشهاد بنى غرة. وبيَّن الشهود أن الجنود أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، اتجاه الشباب، وتمكنوا من اعتقال الفلسطيني أحمد النصرة (20 عاماً)، بعد مداهمة منزل ذويه في الحي الشرقي بجنين. من جانبها، استنكرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين. وقال المتحدث باسمها إيهاب بسيسو: «إن ما حصل في جنين هو سيناريو متكرر يجب وقفه فوراً ولا يجوز السكوت عنه». وأضاف في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: «على المجتمع الدولي الضغط على حكومة إسرائيل من أجل وقف انتهاكاتها في حق الفلسطينيين». واعتبر بسيسو أن قتل جنود الاحتلال للفلسطيني بني غرة، استمرار في سياسة إسرائيل القائمة على استسهال قتل الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب، واستهداف للوجود الفلسطيني في كل مكان. وأكد المتحدث باسم الحكومة أن هذه الجريمة وغيرها من جرائم الاحتلال هي انتهاكات واضحة لكل المواثيق والأعراف الدولية، مشيراً إلى أن وقفها يتطلب في الأساس عملاً جدياً من المجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية.