إنفاذا لتوجيهات وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، شرع مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي في حصر الأدباء والأديبات في المحافظة، وإصداراتهم الإبداعية، وذلك بهدف إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للأدباء والأديبات على مستوى المملكة. وأبان رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في تصريح ل"الوطن" أمس، أن معجم الشعراء ومعجم السرد، خطوة كبيرة ساعدت على إنجاز المهمة، لأن الوزارة طلبت الأسماء والإصدارات، وبالتالي كان النادي محقا عندما استبعد الذين لم يصدر لهم شيء مطبوع، سواء في معجم الشعراء أو معجم السرد، وسيتم إضافة بعض الأسماء الأخرى غير المدرجة في المعجمين، مشيرا إلى أن تلك الخطوة هي بمنزلة "النجاح" لمعجمي السرد والشعراء، موضحا أن كتاب "معجم السرد في الأحساء"، شهد توزيع أكثر من 300 نسخة خلال فترة قصيرة جدا، وبالحضور الشخصي، إذ حرص كثير من الأدباء في داخل وخارج الأحساء على اقتنائه باكرا، ومن المتوقع نفاد نسخه خلال الفترة القصيرة المقبلة. وأكد الشهري أن جميع الردود التي تلقاها النادي من الأدباء والأديبات في الأحساء كانت إيجابية، ولم يتلق أي ملاحظات على المعجم، وقال "كنا نتمنى الاستفادة من أي ملاحظة، لأن هدفنا دائما الوصول إلى الأفضل، وكونك تعمل ويشوب عملك بعض الإخفاقات ثم تقوم بالتعديل وتلافي ذلك مستقبلا فهذا أفضل من ألا تعمل، ودائما ليس هناك عمل إنساني إلا ويعتريه النقص والخطأ، وليس هذا عيبا، وإنما العيب الاستمرار في الخطأ أو الإحجام عن العمل خوف الإخفاق". وشدد على أن نادي الأحساء الأدبي عليه مسؤولية كبيرة في النهوض بالحركة الأدبية الواعدة في الأحساء التي تعد بيئة أدبية أنجبت شعراء وروائيين ونقادا، وقال "نحن في النادي بصدد الاحتفاء بأمير الشعراء الشاعر حيدر العبدالله مساء اليوم، مضيفا "إذا لم ننهض بواجباتنا على أكمل وجه فعلينا في مجلس الإدارة سرعة ترك المكان لمن هو أفضل منا".