قرر مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، خلال اجتماعه، مساء أول من أمس، إبعاد مجموعة من القاصين من الجنسين من معجم "الساردين في الأحساء"، المزمع طباعته خلال الأيام القليلة، ويتم توزيعه بالتزامن مع احتفالية النادي بيوم القصة "العالمي"، الذي يوافق ال14 فبراير المقبل، وذلك بسبب عدم امتلاكهم نتاجا "سرديا" مطبوعا. وأشار رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في تصريح أمس ل"الوطن"، عقب الاجتماع، إلى أن مجلس إدارة النادي، أبعد هؤلاء "القاصين"، حتى لا يفتح بابا لإدراج أسماء قاصين لم يطبعوا كتبا، والوقوع في حرج مع البعض –على قوله تعبيره-، فأصبح القرار ملزماً على الجميع وهو وجود مجموعة "قصصية" أو "روائية" شرطا لإدراج السيرة الذاتية في المعجم، موضحا أن تطبيق ذلك القرار ليس تقليلاً من مواهبهم القصصية ومكانتهم الأدبية والشخصية، وهو حافز لاهتمام هؤلاء القاصين بطباعة نتاجهم الأدبي، مؤكدا أن اللجنة المعنية بجمع السير الذاتية، حظيت بتجاوب "جيد" من "القاصين" لإدراج سيرهم الذاتية في المعجم، لافتا إلى أن تعدد وجهات النظر بين أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة المعنية بجمع السير للمعجم، وراء تأخير اعتماد السير الذاتية للأسماء المعتمدة التي تنطبق عليها الشروط، لافتا إلى أن إجمالي "القاصين" المعتمدين في المعجم قرابة ال60 قاصا وقاصة، وغالبيتهن العظمى من فئة الشبان والشابات.وأضاف أن النادي لا يدقق كثيرا في "تاريخ ميلاد" الأدباء في المعجم، إذ إن "الأديبات"، يرفضن إدراج أعمارهن وتواريخ ميلادهن في سيرهن بالمعجم، وأن النادي لا يعتبر ذلك مهما في المعجم، وأن النادي يحترم رأيهن. وذكر أن المعجم سيكون إضافة "جديدة" لكتاب "السرد" في الأحساء، مبينا أن كتاب "القصة" في الأحساء، لهم حضور بارز في المشهد الثقافي داخل المملكة وخارجها، مؤكدا أن النادي لا يتردد في طباعة أي نتاج أدبي، لافتا إلى أن النادي طبع مجموعات قصصية وروائية لشبان وشابات في الأحساء، وأن جميع القاصين والقاصات المتقدمين بنتاجهم إلى النادي، قد أجيز نتاجهم للطباعة بعد تحكيمه وتصحيح الملاحظات فيه، سوى قاص واحد "لم يجز نتاجه"، وذلك بسبب ملاحظة على عنوان "الكتاب"، الذي قد يتسبب في إحداث بلبلة في المجتمع، وطلب النادي من القاص تغيير العنوان إلا أنه رفض ذلك. وأبان أن النادي أعلن في وقت سابق من خلال الموقع الإلكتروني، والرسائل القصيرة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، عن اعتزام النادي إعادة طباعة كتاب "معجم شعراء الأحساء" في جزئه الثاني، وعلى الراغبين من الشعراء، الذين لم تدرج أسماؤهم في المعجم في طبعته "الأولى"، سرعة التواصل مع النادي لتعبئة النموذج المخصص لذلك وتزويد النادي بسيرته الذاتية ونتاجه الشعري "المطبوع"، وقصيدتين شعريتين من إنتاجه، وقد تجاوب مع ذلك حتى الوقت الحالي للنادي، شاعران اثنان فقط، وأن النادي ينتظر المزيد من الشعراء الأحسائيين لإدراجهم في المعجم، مضيفا أن النادي قرر إعادة طباعته بعد اجتماع الجمعية العمومية للنادي والتواصل مع الشعراء، الذين تنطبق عليهم اشتراطات معجم "الشعراء" في الأحساء، بالإضافة إلى التواصل مع الشعراء، الذين ولدوا في الأحساء ويقيمون في مناطق ومحافظات المملكة الأخرى، لافتا إلى أنه من الصعوبة استبعاد أي "شاعر" موجود في المعجم في طبعته الأولى "السابقة". وشدد على أن النادي يسعى بكل جهد لاستقطاب الشبان والشابات إلى النادي وتهيئة المناخ الإبداعي والأدبي لهم في النادي، والأخذ بأيديهم نحو الإبداع الأدبي، تنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر في هذه البلاد، وأن النادي لديه خطة معتمدة بتخصيص 50% من إصدارات النادي لفئة الشبان والشابات، وتوجيه الكثير من الفعاليات للشباب، وذلك إيمانا من النادي بأن الشباب هم المستقبل للثقافة والأدب، وأن النادي يحاول دائما في استقطاب الشباب. .. وأمسية شعرية مشتركة مع "أدبي أبها" أبها: نجلاء صلاح الدين ضمن الشراكة الأدبية بين أدبي أبها وأدبي الأحساء تقام أمسية شعرية خلال فعاليات معرض الكتاب الثالث عشر للشعراء أحمد عسيري والدكتور مطلق شايع وجاسم عساكر وعبدالله الخضير، ويديرها الدكتور عبدالرحمن البارقي اليوم بعد صلاة العشاء مباشرة في المسرح الجامعي جامعة الملك خالد في القريقر بأبها أمام مقر معرض الكتاب في الجامعة.