سعد آل عائض إن المتطرفين المجرمين تجرؤوا على حرمة بيت من بيوت الله، وسفكوا فيه دماء المصلين الذين اجتمعوا لأداء فريضة صلاة الجمعة، ولم يراعوا حرمة دماء المسلمين وبيوت الله، فأصبحوا بذلك من أهل الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة، يقول تعالى: "ومن أظلم ممن منع مساجد اللّه أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم". وقال كذلك: "ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً". إن هؤلاء الإرهابيين يسعون إلى جر الناس إلى مستنقع الطائفية التي نبذها الإسلام وحذر منها، لما تؤدي إليه من نتائج سلبية، وزعزة لاستقرار الديار وأمنها، والاقتتال وسفك الدماء، فيكونوا مثل أولئك الذين وصفهم الله بتخريب بيوتهم بأيديهم فقال عنهم: "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار"، مؤكدا أن الله أمرنا بأن نعتبر من هذه الحال حتى لا نقع في مثلها. إن من واجبنا كمواطنين محبين مخلصين لقيادتنا ووطننا أن نقف صفا واحدا ضد كل من يدعو للفتنة والطائفية، وضد كل من يسعى لإشاعة الفوضى والفساد، ونقول لهم بصوت واحد: قف.. فوطننا فوق كل شيء ولن نسمح لثلة أن ينالوا من وطننا ويزرعوا بيننا الفتنة، وسنبقى يدا واحدة تدحر كل معتد أثيم.