دان الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية العملية الإرهابية التي استهدفت مسجداً ببلدة القديح في محافظة القطيف شرق المملكة؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة ما يزيد على 30 شخصاً. وقال مفتي مصر في بيان له أمس إن هؤلاء المتطرفين المجرمين تجرؤوا على حرمة بيت من بيوت الله، وسفكوا فيه دماء المصلين الذين اجتمعوا لأداء فريضة صلاة الجمعة، ولم يراعوا لدماء المسلمين ولا بيوت الله حرمة؛ فأصبحوا بذلك من أهل الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة. يقول تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. وقال كذلك: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}. وشدد مفتي مصر على أن هؤلاء الإرهابيين يسعون إلى سحب الناس لمستنقع الطائفية التي نبذها الإسلام وحذر منها؛ لما تؤدي إليه من خراب البلاد وزعزعة استقرارها وأمنها، والاقتتال وسفك الدماء بين أبناء الوطن الواحد، فيكونوا مثل أولئك الذين نعى الله عليهم تخريب بيوتهم بأيديهم فقال عنهم: {... يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}. مؤكداً أن الله أمرنا بأن نعتبر من هذه الحال؛ حتى لا نقع في مثلها. وطالب مفتي مصر أهل المملكة العربية السعودية بألا ينجرفوا خلف دعاة الطائفية والفتنة، وأن يتوحدوا سوياً من أجل مواجهة المتطرفين الذين يسعون إلى إشاعة الفوضى والفساد في بلادنا العربية، وهو ما يصب في مصلحة أعدائنا.