قال المدير العام للمطارات الداخلية في الهيئة العامة للطيران المدني عبدالباسط السلفي إن تشغيل برج المراقبة في مطار الأحساء الدولي 12 ساعة يومياً كافية –على حد قوله- لتشغيل المطار واستقبال الطائرات والتعامل معها في هذه الفترة الزمنية، مؤكداً خلال حديثه أمس إلى "الوطن"، أن جهات الاختصاص في الهيئة العامة للطيران المدني، تدرس بعناية كبيرة، جدوى طلبات تشغيل الشركات في مطار الأحساء، وفوائدها في المنطقة، ودورها في تنمية حركة السفر، بما يضمن إيجاد فرص أكثر سهولة للمسافرين في التنقل، وبناءً على تلك الدراسة المتعمقة، تصدر الموافقة على تشغيل الشركة في المطار. وشدد على أن جهات الاختصاص في الهيئة، لم ترفض أي شركة طيران، تقدمت للتشغيل من مطار الأحساء الدولي، وإنما تعمل الهيئة على فتح المطار لعموم شركات الطيران، كاشفاً عن تبني الهيئة، دراسة لتوسعة المطار لمواكبة التشغيل الدولي، بما يعود بالنفع على الأهالي في المنطقة. وأبان أن العامل الأساسي في اختيار مواعيد الرحلات، هو شركات الطيران ذاتها، مشيراً إلى أن الهيئة تحاول جاهدة تلبية رغبات مواعيد وأوقات المسافرين في كل الرحلات، وأن الهيئة ترحب بالمواعيد وجداول المواعيد المناسبة للرحلات بما يضمن تلبية احتياجات المسافرين. وكانت مجموعة من العاملين في شركات الطيران، التي تسير رحلاتها من وإلى مطار الأحساء الدولي، أرجعت ل"الوطن" أسباب ضعف حركة رحلات الطيران داخل المطار إلى انخفاض ساعات العمل في برج المراقبة في المطار، وبالتالي عزوف كثير من المسافرين عن السفر من وإلى مطار الأحساء بسبب توقيت كثير من الرحلات غير المناسب لهم، بسبب ارتباط مواعيد وصول ومغادرة الرحلات بفترات تشغيل برج المراقبة، لافتين إلى أن الحل الوحيد لزيادة أعداد المسافرين وتشغيل أكثر فاعلية للمطار من خلال زيادة ساعات تشغيل برج المراقبة طوال أيام الأسبوع بما فيها يوما إجازة نهاية الأسبوع. إلى ذلك، أوضح المدير العام لمطار الملك فهد الدولي يوسف بن خليفة الظاهري أن إمكانات مطار الملك فهد الدولي بالدمام تؤهله لأن يكون المحور الرئيس لحركة النقل في المنطقة الشرقية، وأن يكون قناة لاستثمارات ذات جدوى تدعم المركز الاقتصادي للمنطقة الشرقية. وأوضح خلال لقاء عقده أمس في مقر غرفة الشرقية بالدمام حضره عدد من رجال الأعمال تقدمهم رئيس الغرفة عبدالرحمن صالح العطيشان أن المطار حقق في السنوات الخمس الماضية قفزات في شتى المجالات، وقد أسهم موقعه الجغرافي وقربه من جميع مدن المنطقة الشرقية في تحقيق كثير من الإنجازات، فقد نما عدد المسافرين من 3.5 ملايين مسافر عام 1998 ليصل في العام الماضي 2014 إلى 8.5 ملايين مسافر، والعدد مرشح للزيادة، حيث يتوقع أن يصل إلى 9.5 ملايين مسافر بنهاية العام الجاري 2015، كما شهد زيادة كذلك في عدد الرحلات التي كانت متوجهة إلى 50 وجهة دولية ومحلية، فهي الآن تتوجه إلى 65 وجهة، والرحلات كانت في حدود 850 رحلة أسبوعية وبلغت 1500 رحلة أسبوعية في العام الماضي، ففي عام 2008 شهد المطار أكثر من 51 ألف رحلة بلغت في العام الماضي 79 ألفاً، وذلك بسبب زيادة الطلب، واستقطاب الشركات العالمية، كما كان المطار يستقطب 28 شركة طيران عام 2008 بينما يعمل في المطار في الوقت الحاضر 36 شركة طيران من مختلف بلاد العالم. وكشف أن المطار بصدد التعاقد لإنشاء وتشغيل عدد من المشاريع ذات البعد الاستثماري مثل فندق خمس نجوم الذي سوف يفتتح العام المقبل، ومبنى الطيران الخاص في عام 2017 وكلية علوم الطيران في عام 2018، وكذلك افتتاح عدد من المستودعات ومكاتب للشحن واستقطاب العشرات من الماركات العالمية في مختلف المجالات الغذائية والمصرفية والتجارية وغيرها.