فيما يواصل مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ محادثاته في صنعاء التي وصلها أول من أمس، أكدت مصادر في الأممالمتحدة أن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، رفض دعوة أممية أخرى للدخول في حوار مباشر مع الحوثيين، مشترطا تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 قبل الدعوة إلى أي حوار. وكان ولد الشيخ وصل أول من أمس إلى صنعاء، وقال في تصريحات صحفية لدى وصوله مطار صنعاء "يجب على جميع الأطراف اليمنية العودة إلى الحوار". وتأتي تحركاته ضمن الجهود السياسية لحل الأزمة اليمنية، خصوصا بعد تأجيل المشاورات التي كان من المقرر عقدها في جنيف. وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك قال في وقت سابق إن ولد الشيخ أحمد سيزور صنعاء نهاية الأسبوع، قبل التوجه إلى الرياض للقاء الرئيس هادي. كما أكدت مصادر في المنظمة الدولية أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون اقترح أواخر الأسبوع الماضي، على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إجراء مشاورات بشأن الأزمة اليمنية في الأول من الشهر المقبل، لكن هادي رفض الاقتراح. واشترط التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الصادر في 14 أبريل الماضي، الذي طالب جماعة الحوثي بالقيام بعدد من الخطوات بصورة عاجلة من دون قيد أو شرط، وفي مقدمتها الانسحاب من العاصمة التي اجتاحوها في ال21 من سبتمبر من العام الماضي، وإعادة الأسلحة التي نهبوها من مخازن الجيش اليمني، بتواطؤ من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ووقف اعتداءاتهم على المدنيين، والاعتراف بالشرعية، كمدخل لاستئناف الحوار السياسي. وأكد أن أنه طلب من مبعوثه الخاص لليمن أن يضاعف جهوده للتشاور مع الحكومة اليمنية والجماعات السياسية في اليمن والدول في المنطقة بهدف عقد المشاورات اليمنية في جنيف في أقرب فرصة ممكنة. من جهته، عدّ دوجريك أن "جمع أطراف الأزمة على طاولة المفاوضات لم يكن بالأمر السهل"، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية التمست من الأمين العام تأجيل مشاورات جنيف. وردا على سؤال بشأن الخطوة التالية للمبعوث الأممي إلى اليمن عقب الإخفاق في عقد مشاورات جنيف، قال دوجريك "ولد الشيخ موجود حاليا في المنطقة، وسيواصل مشاوراته في دول الخليج وفي أوروبا".