"لا مكان لإيران في حوار جنيف" بهذه اللهجة الحازمة وجه مندوب السعودية لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي رسالة قوية لإيران، مستبعداً بذلك مشاركتها في أي مشاورات لمؤتمر جنيف حول اليمن والمقرر عقده الخميس 28 مايو الجاري. وقال الليلة من نيويورك في مؤتمر صحفي مع كل من السفير علياء آل ثاني والسفير خالد اليماني مندوبا قطر واليمن لدى الأممالمتحدة " إيران ليست عضواً في دول مجلس التعاون الخليجي ولا في الجامعة العربية، وليست دولة مجاورة لليمن وليست عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، ولذلك لا أرى ما هو الغرض من دعوة بلدان أخرى مثل البرازيل للمؤتمر، لا يوجد مكان لإيران في المشاورات في جنيف، لأنهم لم يلعبوا دوراً بنّاءً ولذلك لا يمكن أن نمنحهم كرسيّاً على الطاولة، يمكنني أن أضمن لكم أن إيران غير مدعوَّة، لأن هذه عملية يمنية - يمنية، وإيران غير داخلة في هذه العملية ".
وبحسب موقع صحيفة " السفير " اللبناني فقد أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الثلاثاء، أن لديه ضمانات بأن جماعة "الحوثي" ستحضر اجتماعات جنيف لحل الأزمة اليمنية، من دون أن يحدد موعداً لهذه الاجتماعات، في وقت اشترطت حكومة الرئيس اليمني المتراجع عن استقالته عبد ربه منصور هادي تنفيذ قرار أممي بسحب أسلحة الحوثيين لتقبل الاجتماع بهم، وذلك تزامناً مع دعوة "مؤتمر إنقاذ اليمن" الذي اختتم أمس في الرياض بغياب مكونات يمنية رئيسية، وأبرزها "الحوثيون "، ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط "الرسمية المصرية، عن المبعوث الأممي عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، قوله إنه "قام بزيارة صنعاء حيث التقى بممثلين عن الحوثيين، وحتى الآن لدي ضمانات على مشاركتهم في الحوار".
وأكد المبعوث الأممي تمسكه ب"نقطتين أساسيتين، الأولى هي ضرورة العمل على تجديد الهدنة الإنسانية، إذ إن الوضع الإنساني لا يزال صعباً، وذلك رغم أن الهدنة الإنسانية توقفت، والنقطة الأخرى العمل على عقد اجتماع جنيف الذي تدعو له جميع الأطراف اليمنية لكي يكون شاملاً لكل الأطراف اليمنية".
ولكن نائب الرئيس اليمني ورئيس حكومته خالد بحاح رفض إجراء محادثات سلام مع الحوثيين "إلى أن ينفذوا قرار الأممالمتحدة الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها".
وأعرب بحاح للصحافيين على هامش المحادثات في الرياض عن اعتقاده أن الحكومة "ستجلس في نهاية الأمر مع الحوثيين، ولكنها لن تجلس معهم دون أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216".