تمكن أحد المحتالين في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعبر معرف وهمي اختار له اسم "سارة إبراهيم" خداع برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المحلية، إضافة إلى عدد من المقتدرين والمتعاطفين، بعد أن زعم أنه يعاني من مرض السرطان الذي أنهك جسده. وطلب الشخص الذي انتحل شخصية فتاة صغيرة عبر نداءات أطلقها عبر حسابه دعما ماديا ليتمكن من القيام برحلة علاجية، وذلك قبل أن يتبين أن الفتاة التي كانت تلعب هذا الدور ليست سوى شاب محتال استطاع جمع ما يمكن من مبالغ مالية من المتعاطفين معه، مختتما حيلته بحذف حسابه من الموقع، بعد أن انكشفت الحقيقة وأن الصور التي يروج لها تعود إلى فتاة أجنبية تدعي esme وتعاني من مرض يدعى "الورم الغرني العظمي" أو osteosarcoma. وسارع برنامج "سيدتي" الذي تبثه قناة روتانا خليجية إلى استضافة الفتاة المزعومة على الهواء لتسليط الضوء على معاناتها مع المرض الذي تعاني منه وكيف أنها صارعت المرض وتمكنت من التكيف معه. وبدا أن المحتال نجح في حبكة الدور الذي مثله، وقد أضاف في الآونة الأخيرة رقم حساب بنكي لمن يريد أن يسهم ماديا، وسط معلومات تشير إلى أن الأخير تمكن من جني مبالغ مالية لا يستهان بها. إلى ذلك، أكد مصدر في هيئة التحقيق والادعاء العام فضل عدم ذكره أن مثل تلك الممارسات من صور الاحتيال تنشط أحيانا في مواقع التواصل الاجتماعي أو بالقرب من المساجد أو الإشارات المرورية، وذلك لجني المساعدات المالية. وقال المصدر ل"الوطن" إن مثل هذه الممارسات تهدف إلى التغرير بأفراد المجتمع واستعطافهم، وفي كل الأحوال هي ممارسات محظورة شرعا ونظاما تستدعي تحريك الدعوى أمام المحكمة المعنية للمطالبة بإنزال العقوبة التعزيرية التي تتناسب مع الجرم وفقا لظروف كل قضية. وأضاف: "على كل شخص يجد نفسه قد تضرر من وراء هذا الاحتيال أن يتقدم ببلاغ إلى الجهات المعنية حيث تتولى تلك الجهات عملية الاستدلال وجمع المعلومات والأدلة التي تنتهي بإدانة المتهم متى توفرت الأدلة والقرائن الكافية".