أوقفت شرطة جدة محتالًا سعوديًا تمكن من جمع ما يفوق المليون ونصف المليون ريال من خلال ممارسته لعمليات نصب واحتيال؛ موهمًا ضحاياه بعلاقاته الواسعة والكبيرة التي من خلالها يستطيع تلبية أي أمر يحتاج إليه المرء، إضافة إلى قيامه بانتحال صفة وكلاء لشخصيات بارزة والقيام بتاجير أراضٍ لا يملكها وتحصيل مبالغها من ضحاياه. وكان المحتال قد انتحل شخصية موظف في موقع مهم بالدولة واحتال على أشخاص من جنسيات مختلفة قبل أن يتم القبض عليه في مركز شرطة الصفا، حيث يجري التحقيق معه حاليا في ما نسب إليه. وتكشفت فصول اللص المحتال عندما سجل وافد فلسطيني بلاغًا ضد المحتال أكد فيه أنه تعرض لعملية نصب واحتيال من قبل شخص أربعيني أوهمه بقدرته على منحه الجنسية السعودية التي كان يسعى إليها منذ سنوات. وذكر المخبر أن المحتال أكد له قدرته على استصدار أمر الحصول على الجنسية وطلب مبلغ ربع مليون ريال، إضافة إلى هدية خاصة حددها بسيارة من نوع بنتلي تفوق قيمتها 800 الف ريال، وأشار إلى أنه سلم المبلغ للمحتال بناء على الاتفاق، الذي تم بينهما غير أن المحتال وبعد الحصول على المبلغ وتسلم مفاتيح السيارة اختفى. ووجه مدير شرطة جدة اللواء علي بن محمد السعدي الغامدي بضرورة العمل للوصول إلى المحتال واستجوابه والتحقيق معه ليتولى فريق من وحدة التحريات والبحث الجنائي ملاحقته ومتابعته حتى تم الوصول اليه بإحدى الشقق المفروشة وتم نقله للتوقيف وإخضاعه للتحقيق. المحتال كان أشهر من نار على علم في ممارسة النصب والاحتيال؛ إذ تمكن من سلب شخص آخر مبلغ 250 الف ريال مقابل تأجير أرض بعقد مزيف؛ ادعى خلاله أنه يملكها غير ان الحقيقة تكشفت عندما ظهر المالك الحقيقي وقدم الإثباتات الرسمية حيال ملكية الأرض لتسجل قضية أخرى ضد المحتال. وكشفت التحقيقات أن المحتال تمكن من تزوير أوراق نقل ملكية السيارة البنتلي، وتمكن من خلالها من تهريبها إلى إحدى الدول العربية بواسطة إحدى شركات الشحن ومن ثم مرور المركبة من الحدود بأوراق مزيفة ليتم إعادتها ثانية. الناطق الإعلامي المكلف بشرطة جدة الملازم اول نواف بن ناصر البوق قال إن المتهم سجلت ضده قضايا نصب واحتيال في عدة أقسام وثبت تورطه فيها، وأودع التوقيف وحاول الخروج من خلال توكيله لمحامٍ غير أن إحدى اللوائح تمنع إطلاق سراح المتهم المتهرب، الذي لا يعرف له سكنًا وهو ما ثبت لدى رجال التحقيق، حيث إنه مطلوب في عدة أقسام في قضايا نصب واحتيال ضد آخرين تقدموا ببلاغاتهم في اقسام شرطة السلامة والصفا وغيرها. وحذر الملازم البوق من التعامل بمثل هذه الأساليب من قبل الأشخاص الذين لديهم معاملات في الجهات الاخرى، مشيرًا إلى أن المعاملة النظامية التي تنطبق عليها الانظمة لا تحتاج إلى تدخل من أحد لإنجازها.