فيما يسود هدوء تتعامل معه القوات العسكرية المرابطة في منطقة نجران بكل حذر، من خلال انتشارها بتكتيك وخطط محكمة لتأمين تسير الحياة بشكلها الطبيعي في كل المجالات، وذلك بعد أيام من استهداف مواقع مدنية في نجران بمقذوفات عسكرية من قبل الحوثيين، أحدثت أضرارا محدودة، إذ لم تتأثر الحركة الاجتماعية والتجارية في المنطقة في ظل عودة الأهالي الذين توجهوا لزيارة المشاعر المقدسة وأداء مناسك العمرة منذ دخول شهر رجب الماضي. وأكد مصدر مطلع في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن القوات البرية والحرس الوطني وحرس الحدود المتمركزة على خط التماس بالمنطقة، تراقب بكل دقة تحركات الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح بالقرب من حدود المملكة هذه الأيام، حيث يتم التنسيق أولا بأول مع قوات التحالف من خلال معلومات استخباراتية، ورصد تقني لأي تجمعات للمتمردين حتى تكون هدفا مباشرا للقوات السعودية. من جهتها، رصدت "الوطن" أمس إقبالا كبيرا على الأسواق والمتنزهات وسط أجواء مستقرة، فضلا عن استمرار تنفيذ المباني سواء على المستوى الحكومي أو الشخصي التي لم تتأثر بما حدث. وأكد المواطن محمد اليامي في تصريح إلى "الوطن" أن الوضع العام وحركة التسوق بصفة خاصة يسيران بشكل طبيعي وسط أجواء هادئة ومطمئنة. وأضاف علي سلطان، صاحب محل تجاري، أن السوق تشهد حركة تسوق طبيعية، كما كانت عليه قبل سقوط قذائف الحوثيين والمخلوع، مؤكدا أن هناك إقبالا من المواطنين على التسوق، وأن معظم مرتادي السوق يأتون من جميع أنحاء المنطقة، مشيرا إلى أن أجواء الوضع الحالي لم تؤثر في الأسعار ولا المتسوقين. وقال المقاول راشد محمد صمود إن نجران لها هيبة وبصمة لن تنسيا مع مرور الزمن، فالأوضاع هادئة ومطمئنة، وليس هناك ما يدعو إلى القلق أو الخوف، مبينا أن الأمن مستتب في منطقة نجران، وهذا ما لمسته لأن طبيعة عملي تتطلب مني التجول بجميع المنطقة، كوني أشرف على بناء عدد من الفلل السكنية.