على الرغم من استمرار المعارك بالقرب منها على بعد كيلومترات على الجانب الآخر من الحدود للأسبوع الثاني على التوالي من انطلاق عاصفة الحزم إلا إن أعرق أشهر سوق شعبية حدودية جنوب المملكة "سوق الخوبة" لم تتوقف ولم تتأثر الحركة التجارية فيها رقم هدير أصوات المدافع. "الوطن" قامت بجولة ميدانية أمس في أرجاء السوق الشعبية ورصدت إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين الذين يرتادون هذه السوق بشكل أسبوعي وسط أجواء مستقرة. وأكد بائعون ومتسوقون ل"لوطن" أن الوضع وحركة التسوق تسير بشكل طبيعي كعادتها قبل بدء عاصفة الحزم وسط أجواء هادئة ومطمئنة بعد بدئها وأنه لا توجد أي مخاوف مطلقا. وقال البائع علي القاضي إن السوق تشهد حركة تسوق طبيعية كما كانت عليه قبل بدء معركة الحزم مؤكدا أن هناك إقبالا من المواطنين للتسوق وأن معظم مرتادي السوق يأتون من جميع قرى ومحافظات المنطقة، وأضاف أجواء الحرب لم تأثر في الأسعار. وقال المتسوقان أحمد صولان وخالد معافا اعتدنا للحضور للتسوق بسوق الخوبة الأسبوعية في كل أسبوع منذ سنين طويلة لشراء المستلزمات المنزلية، ولم نلاحظ منذ بدء "عاصفة الحزم" أي تغير أو اختلاف، بل إن الأوضاع هادئة ومطمئنة وليس هناك ما يدعو إلى القلق أو الخوف، مؤكدين أن الأمن مستتب في كل القرى الحدودية. وبين المواطن عماد الزلزلي من سكان محافظة الحرث أن المتسوقين يقضون حاجاتهم بيسر وسهولة وسط أجواء يسودها الأمن والاطمئنان، مشيرا إلى أن ما يعيشونه من أمن وأمان واستقرار في هذه المحافظة الحدودية يعد دليلا على قوة الأمن وبسالة رجال القوات المسلحة. وقال سالم فقيهي بالرغم من قرب صوت الرصاص والقصف على الحدود إلا أن ذلك لم يؤثر في مرتادي السوق، مؤكدا أن القرى الحدودية تنعم بأمان، وأن حركة التسوق نشيطة كالمعتاد عليه قبل بدء عاصفة الحزم مع توفر في البضائع للمستهلكين، مشيرا إلى أن أسعار السلع والفاكهة والخضار لم ترتفع.