أكدت مصادر عسكرية بوادي وصحراء حضرموت نجاة اللواء عبدالرحمن الحليلي، قائد المنطقة العسكرية الأولى من محاولة اغتيال جديدة. وقالت في تصريحات إلى "الوطن" إن عبوة ناسفة استهدفت موكب الحليلي في منطقة "الحذية" القريبة من مدينة القطن فيما لم يتم تسجيل أي إصابات في العملية عدا إعطاب طقم عسكري. وكان موكب اللواء الحليلي عائداً لمقر القيادة العسكرية الأولى قادماً من معسكر لواء الخشعة. وأضافت المصادر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الحليلي لمحاولة اغتيال، بل هي الثامنة من نوعها، وفي آخر المحاولات التي استهدفته أصيب أحد أبنائه بجروح بالغة. ويُعد اللواء عبدالرحمن الحليلي، أحد أبرز القيادات العسكرية التي أعلنت أخيراً تأييدها للشرعية في اليمن، رغم أنه كان أحد الحاضرين للحظة الإعلان الدستوري الذي كان أعلنه الانقلابيون الحوثيون في فبراير الماضي، وقاموا بموجبه بحل البرلمان في البلاد واستبداله بما أسموه بالمجلس الوطني وتشكيل اللجنة الثورية بقيادة محمد الحوثي. وأكدت مصادر في وادي وصحراء حضرموت، أن الحليلي حصل أخيراً على دعم عسكري ولوجستي من قبل القيادة اليمنية. هذا وتضم المنطقة العسكرية الأولى نحو خمسة ألوية عسكرية، أبرزها لواء الخشعة ذو القوة العسكرية الضاربة بقيادة الحليلي نفسه، وكذلك اللواء 135 ميكا الذي يقوده اللواء يحيي أبو العوجة. الذي كان مُتمركزاً في مديرية "ردفان" منطقة الملاح. وتم جلبه العام الماضي عقب تزايد نشاط القاعدة في حضرموت. على صعيد متصل، أكدت مصادر خاصة أن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة اليمنية، اللواء محمد المقدشي، الذي تم تعيينه أخيراً من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي بقرار جمهوري، وصل أمس إلى محافظة مأرب، وأنه يعمل على خطط لتشكيل مزيد من الألوية الشعبية والقبلية المؤيدة للشرعية، في محاولة لتعزيز صفوف جبهة مأرب لمنع أي محاولة من الميليشيات الحوثية والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع صالح، من التقدم صوب مدينة سيئون التي يُتوقع أن تتخذها الحكومة اليمنية منطقة خضراء لممارسة مهماتها منها.