خاض الجيش السعودي ومنذ تأسيسه قبل 92 عاما عددا من الحروب دفاعا عن المملكة ومساندة للأشقاء العرب، فمنذ تكوينه على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، كان حصنا ودفاعا عن الوطن ومكتسباته ومقدراته، وخاض الجيش سبعة حروب كان النصر حليفه فيها دفاعا عن حدود الوطن والأمة العربية. وكانت أولى المعارك التي خاضها الجيش السعودي بعد توحيد هذه البلاد بجانب أشقائه العرب عام 1948 في فلسطين، حيث أمر الملك عبدالعزيز آل سعود بعدما أرسل مفتي فلسطين أمين الحسيني مندوبا لطلب المساعدة في مقاومة الميليشيا الصهيونية التي قدمت لاحتلال فلسطين، فأمر الملك بإرسال مجموعة من الجنود وكميات من الذخيرة للمشاركة في الحرب بقيادة العقيد سعيد بيك الكردي ووكيله القائد عبدالله بن نامي، وبلغ عدد ضباط وأفراد الفرقة نحو 3200 رجل، وتوجهت الدفعة الأولى بالطائرات خلال 24 ساعة فيما تم إرسال بقية السرايا بالبواخر. وثاني الحروب التي خاضها الجيش السعودي في 27 نوفمبر1969 لتحرير منطقة الوديعة بعدما هاجمت قوات يمنية المركز الحدودي جنوب المملكة، وفور إبلاغ القيادة العامة بالمملكة ما حدث أصدر الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز أمره بالتدخل وطرد المعتدين عن أرض المملكة وأجبرت القوات المعادية على التوقف والتراجع بعدما دحرتها قوات سعودية برية وجوية ومن ثم خاضت معركة كبرى تكللت باستعادة مركز الوديعة خلال يومين. كما خاض الجيش السعودي حربه الثالثة جنبا إلى جنب مع القوات العربية في حرب "أكتوبر" عام 1973 دفاعا عن سيادة الحق العربي قامت القوات السعودية المسلحة بالاشتراك في الحرب من خلال مجموعة من الأفواج والفيالق منها فوج المدرعات وسريتان بندقية وسرية إشارة وبطارية مدفعية وفوج من المظلات الرابع وسرية هاون وكذلك سرية الملك وفصيلة صيانة مدرعات وثلاثة أفواج لواء الملك عبدالعزيز، وقد خاضت القوات السعودية معارك طاحنة في مواجهة العدو الصهيوني، من خلال المشاركة ضمن الجبهة السورية. وفي عام 1400 قامت مجموعة إرهابية بقيادة الإرهابي جهيمان ومعه مجموعة من المسلحين بالدخول إلى الحرم المكي واحتجاز مجموعة من الرهائن وعلى الفور قامت مجموعات وتشكيلات مختلفة من القوات المسلحة بتحرير الحرم، وخاضت القوات بتشكيلاتها معارك شرسة، واستطاعت في أسبوعين تحرير الرهائن والقضاء على المسلحين وأسر المئات منهم. وفي 2 أغسطس عام 1990 فوجئ العالم بقيام القوات العراقية بالهجوم على دولة الكويت واحتلالها، وقامت المملكة بردع الغزو العراقي، وتحرير الكويت مع قوات التحالف الدولية حينها، وخاضت القوات السعودية معارك ضارية وقاسية خاصة في مدينة الخفجي الحدودية، وكانت أولى القوات التي دخلت العاصمة الكويتية. كما شاركت القوات المسلحة السعودية في حرب شرسة في عام 2009، ضد الميليشيا الحوثية المدعومة من قوى إقليمية في المنطقة إثر قيامها بالتسلل بين الحدود اليمنية السعودية وانتهت تلك الحرب خلال أسابيع بهزيمة الحوثيين. وأخيرا.. عاصفة الحزم لإعادة الشرعية حين أعلن الحرب على المتطرفين الحوثيين في اليمن، استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.