فيما قالت مصادر ديبلوماسية أمس، إن المفتشين الدوليين عثروا على آثار لغاز السارين وغاز الأعصاب "في.إكس" في موقع للأبحاث العسكرية في سورية لم يتم إبلاغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها من قبل، ناقش مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أول من أمس، مشروع قرار مدعوم من الولاياتالمتحدة الأميركية لإنشاء آلية لتحديد مرتكبي الهجمات ب"غاز الكلور"، والتي يتردد أنها تستمر في سورية على الرغم من قرار صدر في وقت سابق من العام الحالي يحظر صراحة استخدام الكلور. وقالت مندوبة ليتوانيا لدى الأممالمتحدة والرئيسة الحالية لمجلس الأمن، ريموندا مورموكايت: إن الغالبية العظمى من الدول الأعضاء أيدوا الفكرة، وقالوا إنهم على استعداد للعمل على مثل هذه الآلية، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة أبدت استعدادها لتعميم مسودة مشروع القرار على المجلس خلال الأيام القلائل المقبلة. في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صحفي أمس، عن مقتل 46 شبيحا تابعا للنظام جراء انفجار طائرة في المطار الواقع بين ريف دمشق ومحافظة السويداء جنوب سورية. وبحسب التقارير الواردة، فإن العشرات من ضباط نظام الأسد لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضيين على أيدي المعارضة، في بلدة ميدعا على الأطراف الشرقية لغوطة دمشق، وأطراف مطار "بلي" العسكري، وفي جسر الشغور في إدلب، من بينهم لواء يدعى "وائل حماد"، وهو قائد أحد الأفواج في الفرقة الرابعة، ويمثل الذراع اليمنى لماهر الأسد قائد الفرقة الربعة، وكذلك قائد مطار "بلي"، وقائد آخر بالمخابرات الجوية في طرطوس، فضلا عن مقتل عدد من الضباط وقادة الكتائب. وعلى صعيد الاشتباكات العنيفة المستمرة منذ يومين بين قوات النظام وعناصر تنظيم داعش في مدينة دير الزور، قال المرصد السوري إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 34 عنصرا على الأقل في صفوف الطرفين، لافتا إلى أن من بين قتلى النظام "ضابط برتبة لواء ركن، وهو قائد لواء الدفاع الجوي في مطار دير الزور العسكري، إضافة إلى أربعة عناصر فصلت رؤوسهم عن أجسادهم من قبل عناصر التنظيم". وأوضح مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، أن تنظيم داعش سيطر على حاجز جميان الخاضع لسيطرة قوات النظام"، مبينا أن هذه السيطرة مكنت عناصر التنظيم من "التقدم باتجاه مطار دير الزور العسكري"، فيما أشار الناشط المعارض في المدينة محمد الخليف إلى أن التنظيم في طريقه للسيطرة على معظم المدينة، ولافتا إلى أنه في حال تمكن التنظيم من السيطرة على كامل مدينة دير الزور، فستكون بذلك مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة في يونيو الماضي. من ناحية ثانية، بدأ الجيش الأميركي تدريب وحدة صغيرة من المعارضة السورية "المعتدلة" في الأردن كي تتولى إثر عودتها إلى بلادها مواجهة تنظيم داعش بعد أشهر من التدقيق المكثف في هويات الذين يتلقون التدريبات. وقال وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر في تصريحات صحفية إن "هناك حوالى 90 متدربا في الوحدة"، متوقعا "بدء تدريب وحدة أخرى الأسبوع المقبل".