تضاربت الأنباء حول اقتحام مقاتلي تنظيم "داعش" مطار دير الزور العسكري، وفيما أعلن الجيش السوري صدّ الهجوم، قال التنظيم إن مقاتليه يواصلون هجومهم على المطار الذي يعتبر أكبر معاقل النظام شرقي البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت (6 ديسمبر 2014)، إن مقاتلي تنظيم الدولة اقتحموا مطار دير الزور العسكري فجر اليوم ولكن قوات الأسد أجبرتهم على التراجع، مضيفًا أن عدد القتلى من الجانبين خلال القتال بلغ 119 شخصًا. وأوضح المرصد أن 51 من جنود الجيش السوري و68 من مقاتلي "داعش" بينهم قيادي كبير وفرنسيان وتونسي لقوا حتفهم خلال الهجوم على مطار دير الزور العسكري الذي استمر ثلاثة أيام، لافتًا إلى أن عناصر داعش انسحبوا من الجبل المطل على دير الزور؛ جراء القصف المكثف لقوات الأسد التي استخدمت غاز الكلور السام، ما أسفر عن حالات اختناق في صفوف التنظيم. وتداول عناصر لتنظيم "داعش" عبر صفحاتهم الشخصية في موقع "تويتر" صورًا بالقرب من مطار دير الزور العسكري قالوا إنها للعمليات التي ينفذونها، والتي ستمكِّنهم من السيطرة على المطار خلال ساعات، بالإضافة إلى مقطع فيديو التقطه مراسل قناة "دير الزور الفضائية" لمقاتلي التنظيم في أحراج الجبل المطل على المطار. في المقابل، صرح مصدر عسكري سوري لوكالة "رويترز" بأن القوات الحكومية صدت اليوم هجومًا لمقاتلي التنظيم على مطار دير الزور العسكري. وأوضحت الوكالة، أن المصدر أجاب- عندما سئل عن اقتحام المطار من قبل التنظيم- أجاب: "لم يستطع الإرهابيون السيطرة على القاعدة الجوية". ويُعد الجبل المذكور ثكنة عسكرية هامة منذ عامين، نصبت عليه قوات النظام مدافع من أنواع عدة لتقوم بقصف أحياء المدينة الخارجة عن سيطرتها بشكل شبه يومي. ويسيطر تنظيم "داعش" على محافظة دير الزور المنتجة للنفط منذ بداية العام، في حين تسيطر قوات الأسد على قاعدة دير الزور الجوية في المحافظة وأجزاء من عاصمتها.