لم يحظ مهاجم الفريق الهلالي، اليوناني "جورجيوس ساماراس" على رضا الهلاليين في الفترة التي قضاها مع الفريق منذ قدومه في فترة الانتقالات الشتوية حتى الآن، حيث لم يظهر اللاعب بالمستوى المأمول منه والذي قدمه إبان احترافه في أندية أوروبية سبق وأن ارتدى قمصانها ومن بينها سيلتيك الإسكتلندي وكذلك مع المنتخب اليوناني في كأس العالم 2014 حيث ظهر بشكل لافت معه وكان له الأثر الكبير في النتائج الإيجابية التي حققها منتخب بلاده. ورغم إحراز اليوناني ساماراس هدفاً في أول مباراة يلعبها مع الفريق الهلالي أمام الأهلي في كأس ولي العهد وبدايته القوية، إلا أن مستواه تراجع كثيراً في المباريات التي لعبها بعد تلك المباراة ولم يقدم ما يشفع له أبداً ليشجع الهلاليين على التجديد معه وشراء عقده حيث غيبته الإصابات كثيرا ولم يعد قادراً على اللعب وبات أسيراً لعيادة النادي الطبية حتى الآن، وربما يعود ذلك إلى قدومه إلى الفريق دون اكتمال جاهزيته البدنية التي تخول له اللعب والمشاركة أساسيا. قيمة مفقودة ومع ذلك يرى المدرب الوطني السابق عبدالعزيز العودة، أنه من الصعب الحكم على مستوى ساماراس الفني من خلال الفترة القصيرة في مبارياته مع الفريق الهلالي، موضحا أن اللاعب "ظهر بلا هوية وما أثر عليه هو الإصابة التي لازمته قبل قدومه إلى المملكة لتمثيل نادي الهلال، وبالنظر إلى عدد المباريات التي لعبها كان سامراس يلعب بشكل سيئ جدا رغم الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها فقد كان يمرر ويلعب دون جري في الملعب ودون بذل أي مجهود ما يوضح أثر الإصابة عليه بشكل كبير جداً". وقال العودة إن سامراس لا يلام على ذلك حيث إن الإصابة أثرت عليه وأفقدته القيمة الفنية الكبيرة التي يمتلكها، مبينا أنه لو كان يمتلك القرار لما جدد معه وسرحه مع نهاية فترة إعارته، مشددا على وجوب تعويض الفريق بمهاجم بديل فذ مع بداية فترة الانتقالات الصيفية القادمة، مستدركا "الفريق تنتظره منافسات قوية قادمة ويحتاج لمهاجم يصنع الفارق، خصوصا في ظل الأداء المميز والمستوى الفني الكبير الذي يقدمه الهلال حاليا بإشراف اليوناني "دونيس"، والحاجة ملحة إلى مهاجم يتوج جهد الفريق بأهداف من شأنها الذهاب بالفريق الهلالي بعيداً وإعادته إلى منصة البطولات".