في الوقت الذي تدنى فيه مستوى نظافة بعض القرى التابعة لمحافظة أبوعريش، نتيجة عدم وجود تنسيق وتنظيم من قبل بلدية المحافظة للعمال المكلفين بالتنظيف داخل تلك القرى، اتجه عدد من المواطنين في قرية العقدة إلى حرق النفايات كبديل موقت للتخلص من المخلفات المكدسة، ما أدى إلى استياء مواطنين آخرين داخل القرية نتيجة انبعاث الدخان الناتج عن الحرق، مطالبين بإيجاد نظام يكفل حق النظافة العامة داخل القرية دون اللجوء إلى حرق النفايات. وقال محمد مطهري إن بعض سكان القرية اتجهوا إلى حرق النفايات كبديل موقت نظرا لغياب النظافة وترك المخلفات مكدسة لعدة أيام، رغم أن ذلك يعتبر تجاوزا في حق الساكنين القريبين من الأماكن التي تحرق فيها تلك النفايات. وأضاف أحمد منصور: نحتاج فعلا إلى لفتة عناية من قبل البلدية للاهتمام بنظافة القرية لأن الحرق كبديل لا يفي بالغرض في ظل وجود جهة حكومية تتكفل بالنظافة. وأكدت عزيزة رفاعي أن القرية تحتاج إلى دورية تنظيف بشكل عام إلى جانب توفير عدد مناسب من الحاويات، حتى لا يلجأ البعض إلى الحرق نتيجة تكدس وتراكم النفايات، مشيرة إلى أن الأطفال والعائلات تتضرر من عملية الحرق. من جانبه، حذر المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي، من افتعال الحرائق بقصد التخلص من النفايات، مشيرا إلى أن تدني مستوى النظافة يرجع إلى التعثر الحاصل والخارج عن السيطرة، مؤكدا أنه لا يوجد مبرر للحرق خاصة داخل الأحياء السكنية. وأضاف أن هناك إجراء أمنيا يتم اتخاذه من قبل الأمانة بالتنسيق مع الشرطة لكل محافظاتجازان، حتى إن الدفاع المدني داخل في هذا النظام، لأن هذا التصرف يمثل تعديا وإيذاء للنفوس خاصة لو أحرقت تلك النفايات داخل أحياء سكنية، لأنه سينتج عنها انبعاث كثيف للدخان.