في مدينة الدلم دعا عدد من المواطنين البلدية وفرع الزراعة للشروع في تطبيق القوانين الصارمة للتخفيف من رمي مخلفات المباني والورش والبناشر في ضواحي مدينة الدلم وفي الأودية وبين الجبال وفوق الرمال مؤكدين تأثيرها على البيئة وضررها على صحة الانسان وناشدوا الجميع بالتعاون مع الجهود الحكومية والجهات ذات العلاقة من اجل العمل سوياً للحد من الاضرار الناجمة في رمي المخلفات بشكل عشوائي، وقالوا ان رمي مخلفات البناء والبناشر في بعض المواقع بشكل افقي يؤدي الى تغطية مناطق واسعة دون البحث عن آلية للتخلص بطريقة اقل ضرراً على البيئة من الطرق الحالية وهناك وسائل حديثة ومتقدمة للتخلص، من النفايات الخرج اليوم : وقفت على بعض مخلفات البناء غرب حي الصحنة ( في وادي سدير ) والتقت بعدد من المواطنين نقلوا عبرها اصواتهم للمسؤولين للتصدي عما يجري من تلوث وخطر بيئي كبير. مخلفات مواد البناء قال محمد العسكر عندما تتجول في احياء ووديان وضواحي مدينة الدلم نجد مخلفات البناء وهذا نابع من عدم الوعي من المقاولين والعمالة والحقيقة انه يتمثل في اوضح صورة عندما يبني مواطن منزل ثم يكدس مخلفات بنائه في الارض المجاورة او عندما يرمي مقاول مخلفات اسمنتية وبلاستيكية في بطون الاودية او عندما يقلل مسؤول من درجة خطورتها حتى تتفاقم الكارثة ثم تختنق اطراف المدينة بمخلفات البناء في السهول المجاورة وبطون الاودية وفي الاراضي البيضاء داخل المدينة ويؤثر ذلك على الاستفادة منها في التنزه وطالب بتطبيق القوانين الصارمة للتخفيف من حدة هذه الكارثة البشرية ولتضافر الجهود الحكومية وغيرها من اجل العمل سوياً للحد من الاضرار المتوقع حدوثها اذا استمرت الحال كما هو عليه الآن. مخلفات متعددة أما خالد الحقباني فقال هناك جهود لبلدية الدلم لتنظيف المخلفات والنفايات التي يتركها الناس ولكن هذه لا تستطيع ان تعمل شيئاً للخردات ولأصحاب وايتات شفط الصرف الصحي الذين يعبثون في البيئة او لمن (يكب) مخلفات البناء والهدم او وايتات (القار والاسفلت) او مخلفات الورش والمعامل وسائر النفايات والمخلفات التي ترمى في غفلة جهات الرقابة او في ايام العطل او الخميس والجمعة وتضر بالبيئة وتنعكس على صحة الانسان مبيناً ان اغلب العمالة لا تهتم بشيء اسمه البيئة والنظافة بل همها المكسب المادي!! وبين ان اهمية البيئة تنبع بكونها تحيط بالانسان وخاصة التربة التي تشمل الجبال والاودية والنباتات والاشجار والثروات الطبيعية وتعتبر العناصر البيئية تراثاً طبيعياً يميز المكان الذي تقع فيه كما ان الحفاظ على بيئة من التلوث يعتبر مقياساً للتقدم الحضاري الذي نتطلع له طرق للتخلص من النفايات كما قال عبدالله الدوسري رمي مخلفات الأبنية في بعض المواقع بشكل افقي يؤدي الى تغطية مناطق واسعة دون البحث عن آلية للتخلص بطريقة اقل ضرراً على البيئة من الطرق الحالية وهناك وسائل حديثة ومتقدمة للتخلص من النفايات من قبل الجهات الحكومية اما بدفنها تحت سطح الارض او حرقها بالطرق الفنية الصحيحة ويكون ذلك بأماكن بعيدة من المدن والتجمعات السكنية مع مراعاة تصنيف هذه النفايات ومدى قابليتها للحرق ومعرفة الطرق الصحيحة للتخلص منها. ويضيف فهد القحطاني بقوله ان الذي يزور هذه الاماكن التي يقصدها الناس يجدها قد تحولت الى قمائم ومخلفات بناء وبقايا وحطام ابنية ويلاحظ ان الاشجار تحولت الى مرمى لمخلفات البناء ومن الصعب ان تجد متنزهاً خالياً من المخلفات والخردات وبقايا المعدات وهذا مشاهد في بعض ضواحي مدينة الدلم والحقيقة ان آليه المتابعة غير دقيقة وهناك تجاوزات من قبل المؤسسات ومقاولي النقل الثقيل فنحتاج الى تظافر الجهود ومتابعة على مدار العام. وقال ناصر القحطاني نلاحظ ان البعض بعد نهاية البناء يقوم بنقل مخلفات البناء الى الاودية المجاورة وقد يضعها في الاراضي البعيدة حتى لا ينكشف امره من قبل البلدية فتمنعه من شهادة النظافة التي بموجبها يحصل على الماء الكهرباء ولكن ألا يعلم ان من يقوم بمخالفة ذلك يجب ان يحاسب عليه ومن الواجب ان ينقل مخلفات البناء الى الاماكن المخصصة وتحقيقاً لنظافة مدينته.