تقدم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز جموع المبايعين لاختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، واختيار الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد بقصر الحكم في الرياض مساء أمس. كما قدم الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين البيعة على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - للأمير محمد بن نايف، والأمير محمد بن سلمان. وألقى مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمة جاء فيها: "أنعم الله على العباد بنعمة الإسلام، وهي من أعظم النعم وأجلها، قال جل وعلا "لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين"، وقال جل وعلا "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا". وقال جل وعلا "لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم"، فالقلوب لا تلتقي إلا على توحيد الله وإخلاص الدين لله وقيام شرع الله، فهذا الذي يؤلف القلوب ويجمع الكلمة ويرسي دعائم أمن المجتمع. أيها الإخوة: نحن في هذه الأرض المباركة نعيش في هذه النعمة العظيمة الأمن والاستقرار والطمأنينة، وخذل الله عدونا - ولله الحمد - وهذه عاصفة الحزم التي نصر الله بها الدين وأذل بها المنافقين والظالمين وعافانا ولله الحمد، فنشكر الله على هذه النعمة ونسعى جميعا في إعزاز هذا الدين واجتماع الكلمة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، فالسمع والطاعة لولاة الأمور مما أمرنا الله به في كتابه العزيز "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم". أيها الإخوة: "في هذه الليلة المباركة اجتمعنا تنفيذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمبايعة محمد بن نايف وليا للعهد ولمبايعة محمد بن سلمان وليا لولي العهد، هذه إن شاء الله بيعة مباركة، نرجو الله أن يجمع قلوبنا على طاعته، وأن يوحد الصف وأن يؤيد هذا الاختيار المبارك، فإن ولينا اختار هذا الأمر، وهو أمر من صالح شعبه وهو ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم، فنسأل الله أن يعز الإسلام، وأن يوفق المسلمين إلى ما فيه الخير والصلاح، فنحن نبايع على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى السمع والطاعة في المعروف، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويسدد خطاهم إنه على كل شيء قدير وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين". .. والمفتي يبارك اختيار المحمدين
بارك مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، اختيار الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية ورئيسا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، وبارك اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع ورئيسا لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مقدما لهما البيعة على كتاب الله وسنة نبيه محمد، صلى الله عليه وسلم، على السمع والطاعة في المنشط والمكره. وقال المفتي: على المواطنين مبايعة من اختارهما قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن الأمر أصبح متاحا بكل يسر وسهولة للذهاب إلى المبايعة في إمارات مناطق المملكة ومحافظاتها، بعد أن كلفهم ولي الأمر بقبول البيعة، فإن لم يستطع الإنسان فعليه على الأقل عقد البيعة بالقلب، واستشعار لزومها. ودعا مفتي عام المملكة للأمير محمد بن نايف، والأمير محمد بن سلمان، التوفيق والسداد فيما أوكل إليهما، وأن يوفقهما لما يحبه ويرضاه، ويعينهما على حمل الأمانة. وعبر عن أمله في أن تكون الأوامر الملكية التي صدرت أمس لصالح خير الجميع، وأن تحقق النفع والنماء للأمة.