سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين وولي العهد وولي ولي العهد يتلقون البيعة من الأمراء ومفتي المملكة والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين والمواطنين آل الشيخ: البيعة شرعية صالحة صادقة.. ويحرم التمرد عليها
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بعد صلاة العشاء أمس (الجمعة)، في قصر الحكم بالرياض، أصحاب السمو الملكي الأمراء، وسماحة مفتي عام المملكة، وأصحاب الفضيلة العلماء ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموعًا غفيرة من المواطنين، الذين قدموا البيعة على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وليا للعهد ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وليا لولي العهد. في بداية الاستقبال ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة جاء فيها: الحمدلله رب العالمين على كل حال، وفي كل حال له الفضل والمنة علينا بكل حال، «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها».. أيها الإخوة.. في هذا اليوم المبارك يوم الثالث من ربيع الثاني نبايع خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ملكًا على البلاد نبايعه بيعة شرعية على كتاب الله وعلى سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، كما نبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز وليًا للعهد، والأمير محمد بن نايف وليًا لولي العهد بيعة شرعية مقتضاها السمع والطاعة في المعروف والالتزام بها واعتقاد أنها بيعة شرعية يجب العمل بها وبمقتضاها، ويحرم التمرد عليها لأنها بيعة صالحة صادقة على كتاب الله وعلى سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. واستعرض سماحته تاريخ البيعة في الإسلام منذ بيعة العقبة الأولى فبيعة الرضوان، فبيعة أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وحتى بيعة معاوية -رضي الله عنهم- جميعا.. وأضاف سماحته: «في بيعتنا هذه أمور عظيمة أول كل شيء الانسياب الطيب حيث انتقلت السلطة بأمان واستقرار من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- إلى الأمير سلمان بن عبدالعزيز انتقالًا شرعيًا مناسبًا باتفاق ورضا وتعاون، وكل هذه من نعم الله علينا، وهي بيعة شرعية فيقوم المسلمون يؤدونها ويشكرون الله على هذه النعمة. ونوه سماحته بما يعيشه الجميع من نعمة عظيمة وخير عظيم وأمن واستقرار، مشددا على أهمية أن يحافظ على هذه النعمة وحمايتها والدفاع عنها، وأن يعلم الجميع أن أمن البلاد واستقرارها أمانة في أعناقنا، كل ٌيؤدي الواجب عليه. وخاطب الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بقوله: أيها الملك الكريم، أسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يمدك بتوفيقه، لقد عملت في الدولة أكثر من ستين سنة منها أميرًا للرياض ثم وزيرًا للدفاع ثم وليًا للعهد، ونبايعك على كتاب الله ملكًا على هذه البلاد، فأسأل الله أن يوفقك ويعينك يا خادم الحرمين، وأوصيك بتقوى الله بالسر والعلانية وأوصيك بالصلوات الخمس ونوافلها قال الله تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون»، «يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين» إلجأ إلى الله وادع في كل مهماتك «أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء»، «وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان».. فأخلِص لله العمل وليعلم الله ما في قلبك النية الصادقة والحرص على جمع الكلمة والصف وحماية هذا البلد دينًا واقتصادً وأمنًا واستقرارا، وعامل الله بالصدق فإن كل ما وقع في قلبك من صدق وإخلاص؛ فأبشر من الله بالأمن والتوفيق.. وأسأل الله أن يوفقك ويبارك في عمرك وعملك إنه على كل شيء قدير، نبايع الملك سلمان بن عبدالعزيز». عقب ذلك قدم الجميع البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، على كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، داعين المولى جل وعلا أن يمدهم بعونه وتوفيقه.