فيما واصل الثوار من فصائل المعارضة السورية تقدمهم باتجاه عدد من المناطق التي تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد، قالت تقارير إعلامية إن قبضة الأسد على السلطة بدأت تهتز. وعزت التقارير الأمر إلى مؤشرات عدة، أهمها التقدم الذي تحرزه قوات المعارضة شمالا وجنوبا، الذي يضع احتمالات عدة حول صلابة النظام الذي يبدو الآن في مأزق أكثر من أي وقت مضى خلال سنوات الصراع السوري. وكانت فصائل المعارضة قد فرضت سيطرتها على مدينة "جسر الشغور" الاستراتيجية في محافظة إدلب التي سبق أن انتقلت إلى قبضة المعارضة". في غضون ذلك، واصل الثوار تقدمهم باتجاه مدينة أريحا بعد تحرير معسكر القرميد، وسيطروا على حرش وتلة مصيبين بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، والمتوسطة أول من أمس. وأعلنت فصائل المعارضة السيطرة التامة على حرش وتلة مصيبين بعد نسف الحاجز والنقاط العسكرية، لافتة إلى مقتل وإصابة العشرات من شبيحة وقوات الأسد على المدخل الشرقي لمدينة أريحا، وبأن العشرات من قوات الأسد لاذوا بالفرار نحو مدينة أريحا تحت ضربات الثوار. في المقابل، شنت قوات الأسد عددا من الغارات الجوية على معسكر القرميد الذي حرره الثوار وعلى محيط معسكر المسطومة بهدف إيقاف تقدم الثوار نحو مدينة أريحا آخر مدينة تسيطر عليها قوات الأسد في محافظة إدلب. ولقي عدد من المدنيين مصرعهم، وأصيب آخرون بغارات طيران الأسد أول من أمس، على الأحياء السكنية في مدينة بنش بريف إدلب، والقريبة من معسكر القرميد المحرر. وقال ناشطون في المدينة إن الطيران ارتكب المجزرة في الغارة الرابعة التي نجم عنها أيضا دمار كبير لحق في البنى التحتية، والممتلكات العامة. واستشهد طفلان في قرية الموزرة جراء شن الطيران الحربي غارتين جويتين على القرية. وفي الأثناء، أغار الطيران على تفتناز ومحيط معسكر القرميد المحرر، وجبل الأربعين في أريحا وقرية الموزرة، كما شن الطيران الحربي غارة جوية على قرية عين لاروز. كما ألقت طائرات الأسد أمس، 14 برميلا متفجرا على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المحاصر قرب العاصمة السورية دمشق، وذلك بالتزامن مع قصف قوات النظام والميليشيات المسلحة التابعة لها المخيم المذكور بالصواريخ وقذائف الهاون.