أعلنت اللجنة التحقيقية البرلمانية المكلفة بالكشف عن أسباب سقوط مدينة الموصل في أيدي تنظيم داعش، إنها ستعقد اجتماعا بعد غد الأربعاء سيكون مخصصا لكتابة التقرير النهائي الخاص بنتائج التحقيق، وقال عضو اللجنة النائب عبد الرحيم الشمري في تصريح صحفي إن "اللجنة ستتفق خلال الاجتماع على كتابة التقرير النهائي الذي سيرفع إلى رئاسة البرلمان"، مضيفا أن "القادة العسكريين الذين جرى استدعاؤهم من قبل اللجنة ودونت إفاداتهم بشأن أحداث الموصل أكدوا أن نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية الحالي والقائد العام للقوات المسلحة السابق منحهم صلاحيات مطلقة للتعامل مع الملف الأمني في الموصل خلال الأحداث"، مؤكدا "أن اللجنة ستناقش الأربعاء أيضا موضوع المالكي ومدى علاقته بسقوط الموصل، وكذلك أهمية الاستماع لإفادته في هذا الصدد". وكان مجلس النواب شكل لجنة برلمانية للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط مدينة الموصل في أيدي تنظيم داعش في يونيو الماضي، وبدأت اللجنة عملها باستدعاء عدد من قادة الأجهزة الأمنية من بينهم قائد القوات البرية السابق، وقائد عمليات نينوى السابق إضافة إلى آمري الألوية والوحدات العسكرية وعدد من أعضاء مجلس محافظة نينوى. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي دخول بلاده مرحلة حاسمة تتمثل بالقضاء النهائي على تنظيم داعش الإرهابي. ونقل بيان حكومي أمس عن العبادي قوله خلال ترؤسه الاجتماع الذي ضم وزراء أمنيين ومسؤولين محليين من محافظة الأنبار: إن مجرمي داعش يحاولون التأثير على الانتصارات التي يحققها أبطالنا، والهزائم التي مني بها التنظيم الإرهابي من خلال استهداف بعض المناطق الهشة". وجرى خلال الاجتماع الذي حضره الوزراء وكبار المسؤولين مناقشة الأوضاع الأمنية التي تشهدها محافظة الأنبار غربي العراق وعملية تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي. وفي السياق نفسه، أعلن قائد صحوة أبناء العراق وسام الحردان أمس، وجود ألف مقاتل لدعم القوات الأمنية لتحرير المحافظة من تنظيم داعش وقال للوطن "إن هناك ألف مقاتل جاهزون لدعم القوات الأمنية لتحرير مناطق الفلوجة والرمادي وعامرية الفلوجة من العناصر الإرهابية"، مضيفا "أن صحوة العراق تجري تنسيقا مع الحكومة لتسليح المقاتلين من الصحوات لمباشرتهم مع القوات الأمنية في الأنبار وتحريرها من داعش". إلى ذلك، ضربت العاصمة العراقيةبغداد أمس سلسلة انفجارات في مناطق متفرقة ، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين، حيث انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من سوق شورجة البياع جنوبيبغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين، وفي حادث آخر بمنطقة حي العامل انفجرت سيارة مفخخة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرة بجروح مختلفة، وفي حادث مماثل بقضاء المحمودية جنوب غربي العاصمة قتل وأصيب 12 شخصا، كما قتل شخص وأصيب أربعة في منطقة الحسينية شمال شرقي بغداد بجروح متفاوتة بانفجار عبوة ناسفة تركها مجهولون داخل حافلة صغيرة لنقل الركاب، وبالقرب من مرقد الشيخ عبدالقادر الكيلاني وسط العاصمة وفي شارع سلطان علي انفجرت سيارة ملغمة وأسفر الحادث عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين. بدورها، قامت الأجهزة الأمنية بنشر العديد من عناصرها في الشوارع العامة والتقاطعات لمنع تنفيذ حوادث أخرى، فيما عزا عضو لجنة الأمن والدفاع النائب حامد المطلك أسباب الانفجارات إلى ضعف الجهد الاستخباري وقال للوطن "إن تفجيرات أمس في بغداد تشير إلى ضعف الجهد الاستخباري وانشغال معظم القوات بعمليات عسكرية خارج العاصمة"