يواجه مشروع قانون تشكيل قوات الحرس الوطني جملة عقبات تعرقل إمكان المصادقة عليه داخل مجلس الوزراء العراقي تمهيدا لطرحه أمام البرلمان. وفيما أنجزت اللجنة المكلفة إعداد مسودة القانون ورفعته إلى مجلس الوزراء، قال عضو اللجنة ممثل مستشارية الأمن الوطني سعد الكعبي ل"الوطن"، إن "القضايا الخلافية تتركز حول نسبة التمثيل فالطرف الشيعي يريد نسبة 54% وكانت 45، والسنة يريدون أكثر من 25%، والأقليات 15% أما الكرد فرفضوا المشاركة"، مشيرا إلى أن المسودة نصت على اختيار ألف شخص عن كل مليون من عدد السكان"، بينما المحافظات الواقعة غربي العراق ذات الغالبية السنية تريد توسيع التمثيل لضم جميع مسلحي العشائر إلى صفوف الحرس الوطني". ومن المرجح أن يبحث مجلس الوزراء في جلسته الاعتيادية غدا مسودة القانون وسط إعلان رغبة الحكومة في المصادقة على المشروع بوصفه جزءا من متطلبات تطبيق وثيقة الإصلاح السياسي. في شأن آخر، وعلى خلفية اندلاع اشتباكات مساء أول من أمس بين فصائل مسلحة تابعة لقوى دينية شيعية في حي الكرادة بجانب الرصافة من العاصمة بغداد، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، أمر بأن تكون منطقة الكرادة، وسط بغداد، منطقة منزوعة السلاح عقب اختطاف مسلحين يرتدون الزي العسكري الأمين العام لحركة كتائب حزب الله عباس المحمداوي واندلاع اشتباكات عنيفة مع أنصاره. من ناحية ثانية، أعلنت ممثلة محافظة نينوى في مجلس النواب نور البجاري عضو تحالف القوى العراقية، تحديد موعد تحرير مدينة الموصل مركز المحافظة من تنظيم داعش نهاية الشهر المقبل. وقالت في تصريح صحفي إن "القوات الأمنية العراقية ستبدأ نهاية الشهر المقبل حملة عسكرية لتحرير مدينة الموصل، من تنظيم داعش. وبينما أعلنت وزارتا الداخلية والدفاع العراقيتان في بيانين منفصلين أول من أمس عن مقتل وإصابة 96 من عناصر تنظيم "داعش" في محافظة الأنبار غربي العراق، مشيرة إلى أن من بين الجرحى المتحدث باسم التنظيم المدعو أبومحمد العدناني، قالت مصادر إن محافظاتبغداد وكركوك والأنبار، شهدت صباح أمس أحداثا أمنية متفرقة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى معظمهم من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. إلى ذلك قال الجيش الأميركي أمس إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها نفذوا 26 ضربة جوية في العراق منذ أول من أمس في هجمات متواصلة على أهداف لتنظيم داعش.