سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق مشاورات إنشاء القوة العربية المشتركة تشكيل لجنة لبحث الإجراءات التنفيذية لإنشائها وآليات عملها * جازي: ستواجه التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول الأعضاء
بحث رؤساء أركان جيوش الدول العربية بمقر الجامعة العربية في القاهرة أمس تنفيذ قرار قمة شرم الشيخ، الصادر في مارس الماضي، والخاص بتشكيل قوة عربية مشتركة ومناقشة المهمات المنوطة بهذه القوة العربية المشتركة وكيفية تمويلها، مشددين على أن القوة العربية المشتركة "ليست موجهة ضد أحد أو تحالف ولا تمثل تهديدا لأي أحد". وقرر رؤساء الأركان في ختام اجتماعهم الأول أمس تشكيل "فريق رفيع المستوى" لدرس الإجراءات التنفيذية والإطار القانوني لآليات عمل هذه القوة. وأكدوا في بيان أنهم قرروا "دعوة فريق رفيع المستوى" يعمل تحت إشرافهم "لدرس كل الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع والإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة العسكرية العربية المشتركة وتشكيلها، فضلا عن الإطار القانوني اللازم لآليات عملها". وأوضح البيان أنه "من المنتظر أن يقوم الفريق المشار إليه بعقد اجتماعه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة على أن تعرض نتيجة أعماله على اجتماع مقبل لرؤساء أركان جيوش الدول الأعضاء". ومن المقرر أن تعرض توصيات رؤساء الأركان على اجتماع مجلس الدفاع العربي الذي يضم وزراء دفاع ووزراء خارجية الدول الأعضاء. وقال الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، في كلمته أمام الاجتماع، إن تشكيل مثل هذه القوة لا يعني إنشاء حلف عسكري جديد أو جيش موجه ضد أي دولة، وإنما يأتي لتفعيل العمل العربي المشترك وفقا لميثاق الجامعة. من جهته، أكد محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية بصفته رئيس الاجتماع أن "مقترح إنشاء القوة العربية المشتركة لا يمثل أي تهديد ضد أي دولة، ودور هذه القوة هو محاربة الإرهاب، مضيفا أنه ثبت يقينا وبما لا يدع مجالا للشك أن المواجهة الأحادية من جانب القوة المسلحة الوطنية غير كافية في حالات عدة، الأمر الذي أدى إلى حاجة جماعية من خلال آلية تشكيل قوة تكون جاهزة للتدخل السريع إذا ما اقتضت الضرورة، وهذا التدخل يجب أن يكون مصحوبا بطلب من الدولة المعنية بما لا يمثل تهديدا لسيادتها، وهو ما نص عليه قرار إنشاء هذه القوة، الصادر من القمة العربية والذي أكد أنها تضطلع بمهمات التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهمات أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية. من جهتها، دعت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية في بيان لرئيسها الدكتور عبدالعزيز عبدالله أمس، الدول التي أبدت تحفظها على تشكيل تلك القوة، إلى أن تراجع نفسها، خاصة أنها ستشكل للدفاع عن الأمة وليس للاعتداء على أحد، منبهة تلك الدول أنها ليست بمأمن من مخاطر الإرهاب طالما كانت وحيدة.