تجددت الاشتباكات المسلحة في محيط مدينة ورشفانة جنوب غرب طرابلس بين قوات جيش الحكومة المعترف بها دوليا وميليشيا فجر ليبيا. وأوضح مصدر أمني أن الاشتباكات وقعت صباح أمس، بين الطرفين واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، مضيفا أن هذه الاشتباكات تمركزت في محيط مناطق الميامين والعطايات والحلالة التي تبعد عن كوبري الزهراء نحو خمسة كيلومترات. وأكد وقوع قتلى ومصابين ولكن لم يتم حصرهم حتى الآن لشدة القتال. وفي سياق متصل، نقلت مصادر إخبارية أن الاشتباكات وقعت في محيط معسكر 27 غرب طرابلس الذي تسعى القوات الموالية للحكومة إلى السيطرة عليه لتأمين المدخل الغربي للعاصمة، بغرض وقف الإمدادات التي تصل إلى ميليشيا فجر ليبيا. ودانت الخارجية الليبية العمل الإجرامي الذي اقترفه تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا، وأسفر عن مقتل 30 إثيوبيا، فيما شارك آلاف الأشخاص أمس في أديس أبابا في تظاهرة دعت إليها السلطات ضد "داعش". وأكدت الخارجية الليبية في بيان لها أمس، رفض الدين الإسلامي الحنيف لهذا العمل الجبان الذي يتناقض مع أخلاق وقيم الشعب الليبي، كما ترفضه كل الأديان والمعتقدات. ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية كافة إلى تحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية لضمان رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي، حتى يتمكن من القضاء على الإرهاب الذي بات يهدد الليبيين والرعايا المقيمين على أراضيها. وأكدت الخارجية عمق العلاقات بين ليبيا وإثيوبيا، وتحمل هذه التنظيمات مسؤولية ارتكاب هذه الأعمال الإرهابية. إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين متظاهرين إثيوبيين رشقوا الشرطة بالحجارة، أثناء تجمع حاشد بالعاصمة أديس أبابا، تعبيرا عن الغضب بعد مقتل مواطنيهم في ليبيا، بعد لحظات من كلمة لرئيس الوزراء هايلي مريم ديسالين. وحث رئيس الوزراء المواطنين على عدم اجتياز الصحراء الكبرى للوصول إلى أوروبا. وأضاف في كلمته "يجب أن نقوي عزمنا على مواجهة أي شكل للإرهاب والتطرف". وقال شهود إن متظاهرين إثيوبيين رشقوا الشرطة بالحجارة، وإنها ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وبدأ المتظاهرون في التجمع بميدان ميسكيل في أديس أبابا فجر أمس، تنديدا بالتنظيم المتطرف. وقال رجل شارك في الاحتجاج الذي نظمته الحكومة، إن كثيرين ممن شاركوا في التجمع الحاشد غاضبون، لأن الإثيوبيين العاطلين عن العمل ما زالوا يشعرون بالحاجة للسفر إلى دول مثل ليبيا، أملا في العبور منها إلى أوروبا، إذ توجد فرص حياة أفضل. ونظم التجمع تضامنا مع عائلات القتلى، مع بدء فترة حداد عام لثلاثة أيام. وقال شهود إن بعض المشاركين في التجمع ألقوا الحجارة فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأضافوا: إن بعض الأشخاص اعتقلوا، كما شوهد أربعة ضباط على الأقل وهم يبتعدون بالسيارة.