التصدي لمحاور إمداد العدو تتركز الأنظار حاليا على مدينة تعز وسط تهجم قوات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح عليها!.. وتعز تعد جارة لمضيق باب المندب التي لها وضع خاص في عمليات التحالف.. وإذا نظرنا للساحة اليمنية كاملة نجد أن لتعز ثقلا مميزا تعرفه إيران وأذنابها في اليمن، فالمياه الدولية تنحصر كثيرا بالمضيق، وليس هناك أفضل من مضيق باب المندب لتمرير المساعدات الإيرانية لقواتها الحوثية وحليفها علي عبدالله صالح. لذا نجد التحرك الإيراني لدعم الحوثي وحليفهم صالح سريعا لإنقاذ قواتهم هناك.. ما يتطلب على قوات التحالف التركيز على محاور إمداد العدو لتلك المنطقة، خاصة تدمير الممرات لها. بوق إيران وللتذكير، ليس للحوثيين ومناصرهم صالح إلا الإعلام المضلل، ويعتمدون على بوق إيران حسن نصرالله في تعاملهم مع الشرعية اليمنية والإقليمية والأممية، ونرى بعض الإعلاميين يؤيدون ما قاله نصرالله بسبب انتماءاتهم الحزبية، أو لأجل انتماءاتهم النقدية. إنزال بري تعد عدن ساحة البدء في الإنزال البري لقوات التحالف من وجهة نظري، أما تعز فهي ساحة التعزيز للعدو، وذلك لاستخدام المضيق في سرعة الإمداد، ويجب على القوات البحرية للتحالف إغلاق ذلك بمحاصرة ثغور اليمن المطلة على المضيق. أُعيد وأكرر أن عاصفة الحزم ستستمر حتى يتم تحقيق كل أهدافها، ولا يجب أن ننتظر نتائج يومية لعملياتها، فهي كالدواء الذي يحتاج وقتا لفعاليته.