من آخر نقطة حدود بحرية مع اليمن رصدت "الوطن" أمس مدى السيطرة البحرية على المياه الإقليمية والجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية لرجال حرس الحدود البحري في جازان، إذ تفرض الدوريات تساندها القوات البحرية السعودية سيطرتها على كل الحدود مع اليمن بواقع 603 أميال بحرية أي نحو 370 كيلومترا على مدار ال24 ساعة. كما تم رصد ضخامة التجهيزات العسكرية البحرية الحديثة والأجهزة المتطورة التي تستطيع كشف أي محاولة لاختراق المياه الإقليمية من قبل المتسللين أو من تسول له نفسه بالعبث بأمن المملكة، إضافة إلى التكتيك العسكري والتنسيق الكبير بين دوريات حرس الحدود والقوات البحرية. وأوضح ل"الوطن" قائد قطاع حرس الحدود في قطاع فرسان العقيد رفيع المسعودي أن رجال حرس الحدود يعملون ليل نهار لحماية بلاد الحرمين من كيد الحاقدين، ومع بداية عاصفة الحزم تم رفع درجة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، إذ تنتشر على كامل الشريط الحدودي بقطاع فرسان ستة مراكز حدودية بها أحدث التجهيزات وأجود أنواع التقنيات الحديثة، إذ يعمل بكل مركز فريق متكامل من فنيين وملاحين وقائدين للواسطات الحربية، ولديهم الخبرة الكافية في التعامل مع تضاريس المنطقة البحرية. وبين رئيس قسم العمليات بقطاع فرسان النقيب أيمن عويس أن غرفة القيادة والسيطرة هي القلب النابض للقطاع، وهي تستقبل البلاغات عن أي محاولة لاختراق الحدود وتمررها لقيادة المنطقة، إذ تستقبل الغرفة يوميا ما بين 10 - 15 بلاغا، وغالبية تلك الاختراقات والتحركات هي للصيادين الذين لا يعلمون باختراقهم الحدود ويتم التعامل معهم وفق النظام المتبع، ولم ترصد أي محاولات وتجمعات لقوات معادية. وأضاف أن المناوب يتولى تمرير البلاغ لأقرب دورية لمتابعة الهدف وإرسال دوريات إسناد مباشر من الوحدات البحرية التي تتمركز بالقرب من الهدف، وربما تستغرق تلك العملية من ثلاث إلى خمس دقائق، ومنذ بدء عملية عاصفة الحزم هناك ارتباط مباشر بالقوات البحرية الملكية إذا تطلب الأمر تدخلهم بذلك.