فيما أكدت تقارير، أن مقاتلين من المعارضة واصلوا قصفهم للجزء الذي تسيطر عليه قوات نظام بشار الأسد في مدينة حلب، في إشارة إلى إمكان تحريرها من قبل المعارضة، حث مفتي النظام أحمد بدرالدين حسون في تصريحات لتلفزيون النظام، على التدمير الكامل للمناطق التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة. وتناقلت مواقع على شبكة التواصل الاجتماعي، تصريحات حسون، والتي طالب فيها بتدمير كل حي سيطرت عليه قوات المعارضة مهما كان قانطوه"، مطالبا السكان بمغادرة هذه المناطق. في غضون ذلك، ووفقا للتقارير، فإن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على منطقة جب القبة وساحة الملح في حي باب النيرب بحلب القديمة، وكذلك منطقة السويقة، مشيرة إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين جراء إلقاء البراميل التي أحدثت دماراً كبيراً في المباني الأثرية القديمة، وأضراراً في شبكة الكهرباء. وقالت التقارير، إن الثوار ردوا باستهداف فرع الأمن السياسي عند دوار الهاتف الهوائي، وقسم شرطة العزيزية، ونقاط تمركز حواجز قوات الأسد والشبيحة في حي السليمانية وسط مدينة حلب بقذائف محلية الصنع، كما أردى الثوار عدداً من قوات الأسد قتلى، ونسفوا صباح أمس حاجزاً لقوات النظام مقابل سوق الهال في حي المشارقة باستهدافه بقذائف محلية الصنع. وفيما عزز تنظيم داعش قواته إلى الشمال من حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم شن هجوما أول من أمس على قوات الأسد في محيط مطار عسكري رئيسي في محافظة السويداء جنوب سورية. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن إلى أن الهجوم تركز في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق مطار خلخلة العسكري، لافتا إلى أن المعارك خلفت 35 قتيلا من الجانبين. وعلى صعيد الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والقريب من دمشق بعد استيلاء تنظيم داعش على أجزاء واسعة منه، طالب المجلس الوطني الفلسطيني "كل الأطراف ذات الصلة بالخروج عن صمتها وحماية مخيم اليرموك من المجزرة، ووقف كل الأعمال الإرهابية من قبل تنظيم داعش المجرم ومن يسانده". وشدد المجلس على "حيادية المخيمات الفلسطينية وألا تكون عرضة للتدخلات العسكرية، والعمل لوضع حد لمعاناة أبناء المخيم وحمايتهم من تلك التنظيمات الإرهابية"، مؤكدا في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه، على"الموقف الفلسطيني بعدم زج المخيم في دائرة الصراع الدائر في سورية، مجددا رفضه أن يصبح المخيم طرفاً في صراع مسلحٍ على أرضه". وطالب المجلس الوطني الفلسطيني "اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتكثيف وتسخير كل جهودها وعلاقاتها وإمكانياتها لوقف ما يجري في مخيم اليرموك والدفاع عن أبناء شعبنا اللاجئ هناك وحقن دمائه لأنه يتعرض لمجزرة في ظل صمت كل الأطراف التي من واجبها حماية المخيم ورد العدوان الهمجي عنه". كما طالب المجلس "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بترجمة تصريحاته بعدم التخلي عن سكان المخيم إلى أفعال وتوفير الحماية الدولية لأبناء المخيم، مشيرا إلى أنه حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح، ولا يمكن البقاء مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة.