قتل حوالى 50 عنصراً بهجوم شنه مقاتلون معارضون ومتشددون على مطار عسكري بين دمشق والسويداء معقل الدروز في سورية، في وقت انسحبت «جبهة النصرة» من الحدود السورية- الأردنية المجاورة للسويداء. وأفادت مصادر سورية مطلعة ب «استياء» الخارجية الروسية جراء فشل الجولة الثانية من «منتدى موسكو» ما دفعها الى دعم فكرة عقد حوار سوري في آستانة كازاخستان بمشاركة «الإخوان المسلمين». (للمزيد) وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن هجوماً حصل أول من أمس «في محيط مطار خلخلة في ريف السويداء» ذات الغالبية الدرزية، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقتل في الهجوم والمعارك التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق مطار خلخلة العسكري، عشرون عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين و15 مقاتلاً من المهاجمين. وقال نشطاء معارضون إن 12 عنصراً من «جيش التحرير الفلسطيني» الموالي للنظام قتلوا في المعارك. وبقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق. وأفيد بأن «جبهة النصرة» انسحبت من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والحدود الأردنية «بعد أيام من انسحابها من البوابة الحدودية لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن». وكان «المرصد» أشار إلى أن «النصرة» انسحبت قبل نحو أسبوع من البوابة الحدودية للمعبر، بعد سيطرتها مع الفصائل المقاتلة على المعبر والبوابة المشتركة في الأول من الشهر الجاري. في شمال البلاد، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 8 على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة سوق شعبي في حي المعادي في مدينة حلب»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم 12 على الأقل في حالة خطرة. كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين». وأشار الى مقتل عشرة أشخاص بقصف من مقاتلي المعارضة على أحياء النظام في حلب. ونقل التلفزيون الحكومي عن مفتي سورية أحمد بدر حسون قوله: «أقول للمسؤولين الذين وضع القائد في أعناقهم الأمانة، كفانا موقفاً دفاعياً. لنبدأ الهجوم على المناطق التي قَصفت، أياً كان سكانها، ولنُعْلِم المدنيين فيها، إن كانوا حاضنة لهم أو غير حاضنة، غادِروا المنطقة، فكل منطقة ستخرج منها قذيفة يجب أن تدمر عن آخرها». سياسياً، قالت مصادر سورية متطابقة ل «الحياة» أمس، إن الخارجية الروسية «مستاءة» من نتائج الجلسة الثانية من «منتدى موسكو»، مشيرة إلى أنها بات تدعم استئناف الحوار السوري- السوري في «الآستانة -1» في منتصف الشهر المقبل بدلاً من عقد «موسكو-3»، ذلك وسط استعداد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لاستكشاف إمكانات استئناف المسار السياسي وعقد «جنيف- 3». ويُتوقع أن يتطرق السفير رمزي عزالدين نائب المبعوث الدولي، إلى المسار المسار السياسي خلال محادثاته في دمشق، التي تتركز على الوضع في مخيم اليرموك، ذلك بعد لقائه وفد «الائتلاف» في تركيا قبل يومين. وكان مقرراً أن يصل مساء أمس مدير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إلى دمشق في زيارة طارئة يبحث خلالها في سبل تقديم مساعدة إلى عشرات آلاف اللاجئين في مخيم اليرموك «نتيجة قلق الأونروا المتزايد في ما يتعلق بأمن حوالى 18 ألف مدني فلسطيني وسوري بينهم 3500 طفل»، وفق بيان ل «أونروا». وأعلن النظام السوري قبل أيام أن الوضع في اليرموك يستدعي «حلاً عسكرياً»، الأمر الذي ردت عليه منظمة التحرير الفلسطينية من رام الله ب «رفض زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر، وأنها ترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك».