سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عشائرعراقية: ميليشيات طهران تستبيح تكريت طالبوا بمحاسبة الأطراف المسؤولة عن جرائم القتل والتخريب في المدينة العبادي يبحث المستجدات مع مسؤولي محافظة صلاح الدين
فيما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مسؤولي محافظة صلاح الدين إلى الاجتماع بهم لتدارس الوضع بمدينة تكريت التي جرى تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، طالب مجلس عشائر ووجهاء تكريت أمس بسحب الحشد الشعبي من المدينة وتسليمها للشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن تدميرها. وقال في بيان صدر أمس "نستنكر ما حصل من أعمال سلب ونهب وحرق وتفجير لمنازل المواطنين ومحالهم التجارية وإدارات الدولة والمساجد والأبنية الحكومية وأعمال خطف وقتل للعائلات الباقية في تكريت والتي قامت بها مجاميع منظمة من الحشد الشعبي وميليشيات إيرانية بدوافع طائفية وانتقامية تنتهجها طهران في بعض المدن العراقية". وشدد المجلس على ضرورة "محاسبة كل من كان طرفا في ما حصل من استباحة للمدينة وتدميرها، وإعادة إعمار المدينة وتعويض المتضررين"، لافتا إلى أنه "في حال عدم الاستجابة الفورية لمطالبنا فإننا سنلجأ إلى مطالبة المجتمع الدولي لتوفير حماية دولية لنا، وسنعمل من خلال محكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان على تقديم كل المسؤولين عما حصل كمجرمي حرب ليحاكموا على جرائمهم المشينة ونحن نحتفظ بكل الأدلة على ذلك". وكانت قوات مشتركة قد تولت مهمة بسط سيطرتها على الأرض في تكريت، وذلك بعد الأمر الذي أصدره رئيس الوزراء بالتصدي لأعمال التخريب التي تمارسها عصابات تريد الإساءة إلى عمليات تحرير المدينة من تنظيم داعش. وقال عضو مجلس المحافظة سبهان جياد ل"الوطن"، إن "غالبية متطوعي الحشد الشعبي انسحبوا من تكريت، وتسلمت الشرطة المحلية والفرقة الذهبية مسك الأرض"، مبينا أن رئيس الوزراء، دعا المحافظ أحمد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم" وعددا من المسؤولين، لعقد اجتماع في بغداد لبحث المستجدات في المدينة، على خلفية تسجيل حوادث سلب ونهب وحرق منازل في المدن المحررة من سيطرة "داعش". وبينما نفت فصائل منضوية ضمن الحشد الشعبي تورط عناصرها بأعمال شغب شهدتها المدينة خلال الأيام القليلة الماضية، أكد جياد حصول حالات انتهاك، عازيا أسبابها إلى اندفاع أبناء العشائر إلى الانتقام من الأشخاص الذين تعاونوا مع التنظيم الإرهابي. بدورها، ناشدت كتلة ائتلاف الوطنية النيابية بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي أمس، القوات الأمنية والجهات المسؤولة في تكريت بالتصدي للجهات التي تحاول العبث بالممتلكات العامة في المدينة، وقال القيادي في الكتلة النائب عبدالكريم العبيدي ل"الوطن"، إن "القوات الأمنية والجهات المسؤولة في تكريت يجب أن تأخذ زمام المبادرة وتحافظ على الأرواح والممتلكات وتمنع الأيدي التي تحاول العبث بالممتلكات العامة"، مضيفا أن من يختطف بريق النصر بتكريت هم اللصوص، "وينبغي التصدي لهم وعدم التهاون معهم إطلاقا في ظل انتشار ظاهرة التعدي على الممتلكات العامة في المناطق التي تتحرر من التنظيم الإرهابي".