حمّلت وزارة النقل المسؤولية الكاملة لملاك الإبل في حادثين وقعا أول من أمس على طريق الشمال الدولي، وراح ضحيتهما ثلاثة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرون بعد اصطدام مركباتهم بجمال سائبة على الطريق. جاء ذلك في رد من وكيل وزارة الطرق والنقل والمتحدث الرسمي للوزارة المهندس هذلول الهذلول، عبر حسابه الشخصي في تويتر على أحد متابعيه، حول استفسار عن تكرار حوادث الجمال السائبة على الطريق المؤدي إلى القريات من جهة طريف، إذ قال: "المسؤول الأول هو صاحب الإبل الذي تركها دون رقابة على الطرق". يأتي ذلك فيما كشف مدير الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة الحدود الشمالية المهندس مطلق الأسمر الشراري في تصاريح سابقة إلى"الوطن"، عن عجز إدارته تحويل طريق الشمال الدولي إلى طريق سريع، مشيرا وقتها إلى صعوبة ذلك في ظل الموازنة الحالية لإدارة الطرق بالمنطقة التي لا تمثل سوى جزء قليل لا يغطي ذلك المشروع الذي يحتاج إلى عشرة أضعاف ما هو معتمد للإدارة كمخصصات تقدر ب300 مليون ريال فقط، بينما يحتاج مشروع تحويل طريق الشمال الدولي إلى "سريع" 4 مليارات ريال. وكان عدد من المغردين أنشأوا وسما في "توتير"، "أرواح أهل الشمال مهددة بالجمال" بعد تلك الحوادث وطالبوا خلاله بإيجاد حلول سريعة تمنع تكرار تلك الحوادث المميتة. وقال المغرد بندر الرويلي "لا يزال طريق الموت يحصد أرواح الأبرياء في مشهد يتكرر دون تحرك"، فيما تساءل الدكتور سيف الشعلان "إلى متى الاستهتار من ملاك الإبل؟. إلى ذلك، لم يرد مدير إدارة الطرق بمنطقة الحدود الشمالية المهندس مطلق الشراري على استفسار "الوطن" الذي أرسل إلى بريده الإلكتروني وعلى هاتفه أمس، للتعليق على الواقعة. يذكر أنه قبل أقل من شهرين وقع حادث تصادم أدى إلى وفاة خمسة أشخاص ونشرت "الوطن" الخبر في حينه، قبل أن تغلق بعد ذلك وزارة النقل الطريق الرئيس المؤدي إلى مدخل شركة أسمنت الجوف الواقع على طريق طريف - القريات، الذي يبعد مسافة 15 كيلومترا عن محافظة طريف لفترة ثلاثة أيام، وتعيد افتتاحه بعد وعود بتنفيذ تقاطع علوي خاص بربط مصنع الأسمنت مع الطريق الرئيس "طريف - القريات" الذي كان من المفترض إنشاؤه عام 1429.