غيبت التشققات الأسفلتية ورداءة التنفيذ، الفائدة المرجوة من طريق الشمال الدولي الذي يمتد بطول 1500 كم، بدءا من منفذ الحديثة - 40 كم غربي القريات- وبمحاذاة منطقة الحدود الشمالية. وعلى الرغم من الحرص على أن يكون الطريق شريانا لربط المدن التي يعبرها، إلا أن الأهالي باتوا يعتبرونه مسرحا للموت في ظل انعدام أي معايير للسلامة، وغياب أي مواصفات، فيما تمثل الإبل السائبة خطرا جديدا، يقتل ويصيب العشرات ليل نهار. ولا يعرف أهالي تلك المدن الشمالية، غير هذا الطريق الذي يربط أيضا دول الخليج بالشام سواء الأردن أو لبنان وتركيا، الأمر الذي يبرر عبور العشرات من السيارات على الطريق، لكنه للأسف بات يخذل كل العابرين، في وقت تربط إدارة الطرق بتحويل الطريق إلى سريع بالاعتمادات. لكن عبدالله الرويلي يرى أنه يجب ألا تعفى الإدارة أو الوزارة التي تتبعه لها من المسؤولية في هذا الأمر، مبينا أن سوء التنفيذ واضح على الطريق، حيث تنتشر التشققات الأسفلتية في أجزاء معينة رغم حداثة العمل فيها، مشيرا إلى أهمية مراقبة المقاولين المنفذين ومتابعة أعمالهم أولا بأول. واعتبر سالم العنزي، كثرة السيارات العابرة على الطريق، تشكل المخاوف من تحول طريق الشمال الدولي إلى مسرح للموت، نتيجة إلى كثرة الحوادث التي يشهدها الطريق سنوياً، لاسيما أنه طريق مزدحم في كل الأوقات والظروف، مبينا أن حوادث الإبل تسجل سنويا ويروح ضحيتها الأبرياء، ولا حل في نظري إلا بتحويل هذا الطريق إلى طريق سريع مكتمل التقاطعات العلوية والجسور، مع وضع سياج على جانبيه يحمي المسافرين من مخاطر الطريق والعمل على بناء جسور معابر للهجر والقرى العديدة المنتشرة على امتداد الطريق الدولي وللجِمال والماشية شأنه شأن الطرق الأخرى بالمملكة. ويستغرب عبدالله الشمري من التحويلات التي لا يمكن لها أن تنتهي في طريق الشمال الدولي، مشيرا إلى اعتقاده أن عمل بعض المقاولين للأسف لا يخضع لأي معايير، في ظل غياب الرقابة وعدم متابعة الجهة المختصة لأعمالهم، وطريق الشمال الدولي طريق حيوي لابد من وزارة النقل الالتفات له على أنه طريق شريان حقيقي ومهم يجب أن يتم تشبيكه وتحويله إلى طريق سريع يضمن للمسافرين سلامتهم مما قد يعترضهم من حيوانات سائبة. من جانبه بشر مدير عام الطرق والنقل بمنطقة الحدود الشمالية المهندس مطلق الأسمر الشراري، الأهالي أن إدارته بصدد تنفيذ 3 تقاطعات علوية (جسور) الأول في تقاطع مجمع الدوائر الحكومية مع الطريق الرئيسي (الدولي) في مدينة عرعر، والآخر في رفحاء بتقاطع المدينة الجامعية مع الطريق الرئيسي، والثالث في تقاطع مطار طريف مع المدينة الجامعية، مُشيرا إلى أن الميزانية تضمنت دراسة وتصميم 4 تقاطعات أخرى ستنفذ بالمنطقة في فترة قادمة. وأضاف المهندس الشراري أنه تم مؤخرا اجتماع بالوزارة مع مقاول التنفيذ لإصلاح طريق (رفحاء حفر الباطن) وتمت برمجة الأعمال بما يكفل الانتهاء من كل جزء يتم البدء في تنفيذه خلال (160) يوما، لافتا إلى أنه لن يتم فتح أجزاء إضافية إلا بعد الانتهاء من الأعمال التي تم الاتفاق عليها إضافة إلى عمل تحويلات مرورية بالتنسيق مع الجهات الأمنية بما يكفل حركة مرور آمنة. وبين المهندس مطلق الشراري أن إمكانية تحويل الطريق الرئيسي المزدوج الجزء الواقع بمنطقة الحدود الشمالية الرابط بين (حفر الباطن رفحاء عرعر طريف القريات) إلى طريق سريع مكتمل التقاطعات العلوية مع تنفيذ حارة إضافية في كل اتجاه وسياج على جانبي الطريق وبالجزيرة الوسطية يحتاج إلى اعتمادات مالية، لافتا إلى أنه من ضمن الأولويات التي وافق عليها مجلس المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الطريق سبق وأن اعتمد له عدد من التقاطعات العلوية (جسور) وتم تنفيذها وهي تقاطعات (كلية التقنية أرامكو، وادي بدنة قصر مشرف وادي عرعر جديدة عرعر مستشفى الأمير عبدالله بن مساعد تقاطع مطار عرعر)، لافتا إلى أنه يجري حاليا تنفيذ عدد من التقاطعات العلوية 4 في مدينة عرعر وتقاطع محافظة طريف وتقاطع شركة معادن. وأشار المهندس الشراري إلى أن طريق (رفحاء حائل) الجزء الواقع بمنطقة الحدود الشمالية فيتم تنفيذه من قبل عدد من المقاولين، لافتا إلى أنه طريق مزدوج وفي مراحله النهائية ومن المتوقع أن تنتهي كامل الأعمال خلال 6 أشهر.