أبدى عدد من أهالي محافظة طريف استياءهم لتعثر مشروع جسر أسمنت الجوف، بعد أن وضعت الشركة لوحة على جانب طريق الشمال الدولي "طريف- القريات" منذ أكثر من عامين يفيد بإنشائه دون أن ينفذ حتى الآن، وحملوا إدارة الطرق في منطقة الحدود الشمالية مسؤولية الأرواح التي تزهق والدماء التي تسيل شهريا. وأشار الأهالي في حديثهم إلى "الوطن" إلى أن السنوات تمضي والدماء ما زالت تسيل جراء الحوادث المميتة على الطريق، وآخرها حادث أدى إلى مصرع خمسة أشخاص من الأهالي، وهو الحادث الذي نشرته "الوطن" أمس، متسائلين عن سبب تجاهل وتباطؤ إدارة الطرق في منطقة الحدود الشمالية في متابعة الأمر، من خلال تساهلها ومجاملتها للشركة بعدم الضغط عليها لتنفيذ المشروع، وذلك أسوة بما فعلته مع جارتها أسمنت الشمالية، بعد أن أوقفت مرور الشاحنات قبل أكثر من عامين على طريق المصنع، قبل أن تنفذ الأخيرة مشروع جسرها العلوي المرتبط بالطريق الدولي الأسبوع الماضي. وقال عدد من الأهالي في خطاب زودوا به "الوطن" إن الأهالي لم يستفيدوا من وجود شركة أسمنت الجوف الواقعة بالقرب من محافظة طريف "10 كلم" سوى أن الطريق ذو المسار الواحد بات يحصد شهريا أرواح أبنائنا، دون أن تفي الشركة بوعدها بشأن تنفيذ جسر علوي، يقلل من تلك المخاطر والحوادث المتكررة. وأضافوا أننا نحمّل ما يتعرض له أبناؤنا من حوادث مميتة لمدير الطرق بالمنطقة الذي لم يصدر قرارا بإيقاف طريق الشركة المرتبط بالطريق الدولي، عادين صمته عما يحدث من حوادث مجاملة يدفعون هم الثمن من الأرواح البريئة. "الوطن" تواصلت قبل عشرة أيام مع مدير الطرق في المنطقة المهندس مطلق الشراري الذي وعد بالرد على عدد من الاستفسارات، من بينها تأخر إنشاء جسر أسمنت الجوف إلا أنه لم يرسل ردا حتى الآن. وكان الشراري أوضح قبل أكثر من عامين في تصريح سابق إلى "الوطن" أن فترة المهلة الممنوحة لشركة "أسمنت الجوف" والبالغة 30 شهرا لإنشاء تقاطع علوي مع الطريق الرئيس لم تنته، مبينا وقتها أنه تم تنفيذ جزء من تلك الاتفاقات في انتظار استكمال الباقي.