رحبت الحكومة السودانية بالوساطة التي تبذلها ألمانيا الاتحادية لرأب الصدع بين الحكومة والمعارضة، وإيجاد حلول لمشكلة دارفور. وقال القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، محمد الحسن الأمين، إن ألمانيا وسيط مرحب به، باعتبارها تسعى لرأب الصدع بين الفرقاء والقوى السياسية في البلاد. وأضاف "برلين تتبنى الدعوة والاتصال بالحكومة والمعارضة، والسودان يتفهَّم العلاقة الوطيدة بين البلدين ويقدر جهدها، إلا أننا في الوقت ذاته لن نجامل في مواقفنا الداخلية، لذلك فإن إعلان برلين الذي وقعته قوى معارضة لا يزال تحت الدراسة لتحدد الدولة بعدها قرارها إن كان بالموافقة أو الرفض". وكانت قوى المعارضة السودانية قد وقعت خلال اجتماع عقد في برلين بدعوة من الخارجية الألمانية أواخر شهر فبراير الماضي على "إعلان برلين"، مبدية استعدادها للمشاركة في المؤتمر التمهيدي للحوار الوطني، واختارت المعارضة كلا من الجبهة الثورية السودانية وحزب الأمة القومي لتمثيلها. من جهة أخرى، أكدت الحكومة أن لقاء نائب رئيس الحزب، إبراهيم غندور بزعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، في القاهرة لا يتعلق بالعملية الانتخابية المقبلة. وقال إن حزب الأمة القومي حزب مسجَّل ونعترف به. وأكد أن الظرف السياسي يقتضي توحد القوى السياسية كافة. وقال إن التواصل مهم في سياق مساعي إنفاذ الحوار الوطني، وتوقع أن تكون مضامين اللقاء جزءا من الطمأنة وإمكانية قيامه بالداخل. في سياق منفصل، أكدت الولاياتالمتحدة تأييدها لتوقيع اتفاق مبادئ سد النهضة أول من أمس في العاصمة السودانية الخرطوم، بين كل من السودان ومصر وإثيوبيا. وقال المنسق الخاص للموارد المائية بوزارة الخارجية الأميركية، آرون سالزبيج، إن التوقيع على الاتفاق الإطاري "يمثل خطوة مهمة لتحقيق التنمية وتعزيز التعاون، ومن شأنه أن يعود بنتائج مثمرة على الأطراف الثلاثة". وأعرب الديبلوماسي الأميركي، في أول تعليق دولي على الخطوة، عن تمنيات بلاده في استمرار التعاون بين الأطراف الثلاثة لتحقيق الأهداف المرجوة. وقال إنه يجب على هذه الدول، أن تعمل على حل القضايا وعلى استمرار التعاون حول مصادر المياه المشتركة، بما يعود بالنفع على الأطراف ذات المصلحة. وأضاف أن السدود تساعد على تحقيق التنمية ولها مردود إيجابي في تحقيق التنمية والازدهار وخدمة مصالح الشعوب.