تستعد قوى المعارضة السودانية المسلحة لعقد مؤتمر في ألمانيا خلال تشرين الأول (أكتوبر) الجاري لبلورة مواقفها تجاه الحوار مع الحكومة، قبل لقاء مرتقب بين الطرفين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تمهيداً لمشاركتها في طاولة الحوار الوطني الذي يؤمَل في أن ينهي الأزمة في البلاد. وكشفت مصادر مأذون لها أن ألمانيا دعت قيادات تحالف متمردي «الجبهة الثورية السودانية» وقوى معارضة أخرى إلى المشاركة في المؤتمر بعد نيل موافقة الخرطوم. وذكرت المصادر ذاتها ل «الحياة» أن مساعد الرئيس السوداني Yبراهيم غندور أبلغ مسؤولين ألماناً خلال زيارته برلين أخيراً، عدم ممانعة الحكومة عقد لقاء تمهيدي للمعارضة المسلحة لتحديد مواقفها تجاه قضايا الحوار بين الحزب الحاكم والمعارضة بكل أطيافها، مؤكدةً أن اللقاء يستهدف تسريع خطوات الحل السياسي في البلاد واستبعاد أي خيار آخر. وأضافت أن ألمانيا ستدعو قوًى أخرى من داخل السودان لحضور اللقاء في إطار جهود أوروبية لدفع مساعي الحل السلمي في السودان، وكشفت أن غندور طلب من المسؤولين الألمان لعب دور إيجابي لتعزيز جهود الحوار. من جهة أخرى، أكد القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم ومسؤول ملف دارفور في الحكومة أمين حسن عمر، أن الرئيس عمر البشير متمسك بعدم الترشح لرئاسة الحزب والانتخابات الرئاسية المقبلة. وأشار إلى أن البشير يقود التغيير بنفسه وأعلن باكراً عدم رغبته في الترشح للرئاسة بعد انتهاء دورته الحالية، موضحاً أن نوابه ومساعديه تنحّوا منذ نهاية العام الماضي استجابة لدعوة التجديد. وغادر الرئيس السوداني أمس، إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج في أول رحلة خارجية له منذ أيار (مايو) الماضي حيث خضع لعملية في مفصل الركبة.