أصدرت وزارة الخارجية أمس بيانا مشتركا بين المملكة العربية السعودية وجمهورية المالديف، أكد الجانبان فيه عزمهما مواصلة زيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية والعدل والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، وذلك لتحقيق مصالحهما المشتركة وتدعيم قضايا الأمة الإسلامية، ورفضهما التدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية. وفي سبيل تحقيق كل ذلك، وافقت المملكة على فتح سفارة لها في جمهورية المالديف. وفي مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية اتفق الجانبان على تنميتها وعلى تعزيز التبادل التجاري، وتوسيع وتحسين الاستثمار بين البلدين، ودعوة القطاع الخاص في البلدين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيهما، واستمرار الصندوق السعودي للتنمية في تمويل المشاريع التنموية في جمهورية المالديف، بما في ذلك النظر في الإسهام في تمويل توسعة مطار "مالي" وحماية الشواطئ في "هولو مالي". وسعيا إلى ترسيخ التعاون التعليمي والثقافي، أعلنت المملكة عن تخصيص مئة وخمسين منحة دراسية للطلاب من جمهورية المالديف، كما اتفق الجانبان على استكمال إجراءات التوقيع على اتفاق بين البلدين في مجال الشؤون الإسلامية. وأكد الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم أن جمهورية المالديف تنظر إلى المملكة على أنها حاضنة للحرمين الشريفين ومهوى أفئدة المسلمين باعتبارها قبلتهم، وأنها الشريك الأول لجمهورية المالديف.إلى ذلك غادر رئيس جمهورية المالديف الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم أمس الرياض متجها إلى المدينةالمنورة. وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد عبدالله القصبي الوزير المرافق، ونائب السفير القائم بالأعمال في سفارة المالديف لدى المملكة أسامة محمد رشيد، ومندوب عن المراسم الملكية. إلى ذلك، زار رئيس جمهورية المالديف أمس المسجد النبوي حيث أدى الصلاة فيه وتشرف بالسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما. وكان في استقبال فخامته عند مدخل المسجد قائد قوة أمن الحرم النبوي العميد عبدالرحمن المشحن، وعدد من المسؤولين بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي. وكان رئيس جمهورية المالديف قد وصل إلى المدينةالمنورة في وقت سابق أمس.