تمسك تيار المستقبل بأهمية الحوار مع حزب الله السوري، مطالبا بالترفع عن تجاوزات الحزب اللفظية التي وردت على لسان رئيس ما تسمى "كتلة الوفاء للمقاومة" محمّد رعد الذي قال "إما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة، وإما أن نعرف مع من نتحاور، فإما أن يلتزموا بالحوار أو دعونا نذهب كل واحد منا في حال سبيله". وقال النائب عمار حوري إنه لا توجد لدى تيار المستقبل نية لتفجير الحوار، وأضاف "نحن في 14 آذار لم تتبدل مواقفنا ولم تتغير، فيما خص الثوابت وعبرنا عن هذه الثوابت المتمثلة في الحرية، والسيادة، والاستقلال، والمتعلقة بسقف الدولة، والميثاق الوطني، واتفاق الطائف، والدستور اللبناني، وإعلان بعبدا"، مشيرا إلى أن "هذه المطالب إذا كانت تستفز حزب الله فهذا يعكس أن منطقه لا يتناسب مع منطق الدولة، ولا يتناسب مع منطق الدستور واتفاق الطائف". وأضاف "لا ننوي إفساد محاولات الحوار، وعندما جلسنا إلى مائدته قلنا إننا نربط النزاع بثلاثة عناوين: تورط حزب الله في المستنقع السوري، والسلاح غير الشرعي في الداخل اللبناني، والمحكمة الدولية. كما سعينا إلى إيجاد حلول لنقطتين، أولاهما إيجاد خرق في ملف رئاسة الجمهورية، وليس اسم الرئيس، وتخفيف حدة التوتر المذهبي في ظل هذا اللهيب الإقليمي الكبير. لا نزعم أن سقف الحوار مرتفع جدا، فهذا هو المتاح، وهذا ما نصر على مواصلته". واختتم تصريحاته بالقول "لم نقم بأي حرب إعلامية، وما زلنا على الثوابت، ونتمسك بها، ومن قام بشن الحروب الإعلامية هو من تحدث عن إمبراطورية فارسية عاصمتها بغداد، وتحدث عن أربع عواصم عربية، وفي المقابل لم نسمع أي رد فعل ولو بسيط لا من حزب الله ولا من قياداته". في غضون ذلك، قالت مصادر بارزة في كتلة المستقبل إن الحملة السياسية والإعلامية التي تخوضها قيادات حزب الله وقوى 8 آذار ضد الرئيس فؤاد السنيورة مكشوفة ومردودة، وهدفها شق صف الكتلة وتيار 14 آذار، وهذا لن يصل بأهدافه إلى نتيجة، والدليل أن بيان كتلة المستقبل أعاد تبني بيان 14 آذار في البيال، والموقف الأخير للحريري ألغى كل المقولات التي تروج لموقفين في تيار المستقبل. وأضافت المصادر بالقول "فات على قيادات 8 آذار أن من وتّر الأجواء هو من صعد إلى الرابية ليقول: لن نترك عون ولن نرضى بديلا عنه، وهذا ما أطاح بالأجواء الديموقراطية التنافسية. وأكد أن حزب الله يصر على عون أو لا أحد، وبالتالي فإن من يحاول تحميل السنيورة مسؤولية التصعيد السياسي كلامه مردود عليه. في سياق ميداني، شن مقاتلو جبهة النصرة هجمات متزامنة على مواقع عدة لحزب الله اللبناني والقوات النظامية السورية، على مشارف بلدتي عسال الورد والمشرفة، قرب الحدود مع لبنان. وقالت مصادر خاصة في منطقة القلمون إن مقاتلي النصرة سيطروا على تلال عدة في المعارك وقتلوا عناصر من حزب الله.