أصرت «قوى 14 آذار» في لبنان من خلال تصريحات مسؤولين فيها، على التمسك بالثوابت والاستجابة لمطالبها للمشاركة في الحكومة العتيدة. وأعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب أن «قوى 14 آذار أعادت النظر في موقفها المبدئي من عدم المشاركة في الحكومة، نظراً إلى الظروف الداخلية والإقليمية والتطورات المرتقبة في المرحلة المقبلة»، مؤكداً أنها «تقبل بالمشاركة في الحكم إذا لم تمسّ المبادئ الأساسية التي تتمسك بها»، لافتاً إلى أن «قوى 8 آذار لن تسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية بل تريد الاستئثار بالسلطة وبالتالي لن يستطيع الرئيس المكلف (نجيب ميقاتي) تشكيل الحكومة بهذه النفسية». ونفى حرب في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، «كل ما يتداول عن مشاركة فريق دون آخر من مكوّنات قوى 14 آذار»، لافتاً إلى أن «الحرب التي تخاض اليوم ضد 14 آذار ستتحول في المستقبل ضد رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) من قبل قوى 8 آذار، فهي من يشكل الحكومة ويوزع الحقائب وليس الرئيس ميقاتي». وسأل عضو كتلة «المستقبل» النيابية عاصم عراجي في حديث إلى «أو تي في»: «كيف سيؤلِّف ميقاتي الحكومة وسط مطالب وشروط فريق الثامن من آذار؟». وأشار عراجي إلى أن رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة «قدّم خلال الاستشارات النيابية ورقة ثوابت حول المحكمة الدولية وتنفيذ مقررات الحوار، وحتى الآن لم يرِد الجواب من الرئيس ميقاتي عليها، وبالتالي إذا لم تتم الموافقة على هذين البندين، فسيكون هناك اجتماع لقوى 14 آذار وسيتم اتخاذ الخطوة المناسبة». ورأى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا في حديث إلى إذاعة «الشرق»، أن الرئيس المكلف «يسعى جهده لإثبات مقولة انه يريد حكومة جامعة، وأنه شخص وسطي غير محسوب على فريق، على رغم وسيلة التسمية التي كانت نتيجة انقلاب حصل، أدارته سورية وقوى 8 آذار على قوى الغالبية السابقة والرئيس سعد الحريري». ودعا إلى «الرجوع إلى المايسترو الذي يدير اللعبة»، وذكر بأن الرئيس بشار الأسد قال قبل أيام انه «لو لم تسقط الحكومة ويكلف رئيس جديد لقامت الحرب الأهلية في لبنان». وأكد عضو كتلة «نواب زحلة» شانت جانجنيان لاذاعة «لبنان الحر» اعتزاز كل من «الكتائب» و«القوات اللبنانية» بصداقاتهما، لكنّه علّق على ما أُشيع عن «طلب سعودي من القوات والكتائب للمشاركة في الحكومة»، بالقول: «لا مشكلة في أخذ النصح من أصدقائنا، إلا أن هناك ثوابت معيّنة نلتزم بها، قدّمنا هذه الثوابت ك 14 آذار للرئيس ميقاتي ونلتزم بها». وقال عضو كتلة «الكتائب» اللبنانية النائب نديم الجميل: «نقدر اليوم الرئيس ميقاتي ونراه شخصاً ممتازاً ولديه كل الكفاءات ليكون رئيساً للحكومة، إلا أن الظرف يتطلب موقفاً صريحاً من دون أي شبهات عليه». ولفت الجميل في حديث إلى «أم تي في»، إلى أن «في حزب الكتائب» هناك وجهات نظر مختلفة حول الكثير من الأمور، لكن عندما يأخذ المكتب السياسي أي قرار نلتزم به إلى النهاية»، نافياً الكلام عن استقالته من هذا المكتب.