أعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان– قطاع الشمال أنه شن هجوما عسكريا، في محاولة لمنع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في أبريل المقبل. وقال متحدث باسم الجيش "نعلن بدء حملة نداء السودان العسكرية، التي تقوم على تنفيذ عمليات خاطفة، الغرض منها منع البشير من إعادة انتخاب نفسه رئيسا مرة أخرى". وأضاف أن هذا الهجوم يرمي إلى "تحقيق تكامل في وسائل النضال المتنوعة، العمل المسلح، والانتفاضة السلمية، والعصيان المدني، لتعمل معا من أجل وقف الانتخابات، وإسقاط نظام حكم الفرد، وتدمير القوات التي تعمل لحماية الظلم والاستبداد، من أجل إفساح المجال لتحول ديموقراطي حقيقي وبناء سودان جديد خال من طغمة الإنقاذ". وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة المتمردة شن هجوم بهدف منع حصول الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 13 أبريل المقبل، والتي قررت أبرز أحزاب المعارضة مقاطعتها. من جهته، أعلن الجيش السوداني إحباط هجوم المتمردين، وإلحاق خسائر فادحة بهم. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إن القوات المسلحة صدت هجوما للجيش الشعبي على مدينة كلوقي بجنوب كردفان. وأضاف "في محاولة يائسة لدخول المدينة خسرت فلول متمردي الجيش الشعبي عددا كبيرا من مقاتليها، وفقدت مجموعة كبيرة من المعدات والآليات التي استخدمتها في هذا الهجوم الذي صدته القوات المسلحة". ولفت المتحدث إلى أن "القوات المسلحة قامت إثر هذه المحاولة اليائسة بعمليات تمشيط ومطاردة لفلول المتمردين الذين لاذوا بالفرار"، مؤكدا "سيطرة القوات المسلحة على الموقف واستتباب الأوضاع الأمنية".في غضون ذلك، هدد رئيس الجبهة الثورية السودانية، مالك عقار، بأنهم سيتخلون عن تعهداتهم عبر "إعلان برلين" بحضور المؤتمر التحضيري للحوار في أديس أبابا في حال تمديد رئاسة البشير عبر الانتخابات التي أعلن المؤتمر الوطني أنها ستجرى في أبريل المقبل. وقال في تصريحات صحفية "البرنامج الذي وضعته قوى نداء السودان في برلين معني بفترة ما قبل الانتخابات. أي أنه برنامج عمره شهر فقط. وإذا تمادت الحكومة وعقدت في الانتخابات يكون الإعلان انتهى أجله".