الحركات الهوائية التي يقوم بها عدد من اللاعبين في الملاعب الكروية كنوع من الاستعراض أمام الجماهير أو المشاهدين، تعبيرا عن تسجيل هدف تجتذب كثيرا من الناس لما تتميز بها من قدرة وسرعة ومهارة. ويمتاز مجموعة من اللاعبين السعوديين بها أكثر من غيرهم، من بينهم لاعب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي مصطفى بصاص وزميله منصور الحربي الذي يغيب عن الملاعب بعد إصابته بالرباط الصليبي، وكذلك نجمي وسط الهلال سالم الدوسري ونواف العابد، واشتهر بها قبلهم برشاقة عالية لاعب الاتحاد المعتزل أحمد خريش. ورغم جمال هذه الحركات التي يسميها المشجعون الرياضيون "الشقلبات" إلا أنها تنطوي على خطر محتمل ربما يعرض لاعب الكرة إلى الإصابة بالظهر أو العنق إذا حدث اختلال في التوازن أثناء الطيران في الهواء. وفي هذا الشأن، يحذر أخصائي العلاج الطبيعي للعظام والعضلات والمفاصل الدكتور عثمان القصبي من قيام اللاعب بالحركات الهوائية التي يسميها المشجعون الرياضيون "الشقلبات" بسبب خطورتها على الظهر. وقال إن " اللاعب مهما يكون متمرنا ومتمرسا في تأدية هذه الحركات الطائرة في الهواء كنوع من الاستعراض أو التعبير عن الفرح، فإنه يعرض نفسه للإصابة بكسور إجهادية أو تمزق في أربطة عضلات الظهر، فحتى لاعبو الجمباز الذين يجيدون هذه الرياضة من الصغر يتعرضون مع مرور الزمن إلى كسور إجهادية بسبب ممارستها، لذا أنصح لاعبي كرة القدم إلى التوقف عن أدائها، خصوصا إذا فقد اللاعب توازنه أثناء الطيران في الهواء، فإنه ربما يسقط على رأسه ويتعرض لإصابة في العنق والحبل الشوكي لا سمح الله". وأضاف "في هذه الحالة يكون اللاعب بعد تسجيل الهدف متحمسا ومنطلقا نحو هذه "الشقلبات"، وهنا إذا كانت أرضية الملعب مبللة أو سحب من قميصه بواسط زميل له في الفريق دون قصد، فإنه يقع على رأسه ويتعرض لشلل لا سمح الله". وأوضح القصبي أن لاعب الجمباز ربما يتعرض لكسور إجهادية مع الوقت بسبب الضغط على فقرات الظهر نتيجة قوة ردود الفعل على الفقرات. كما أن سائق الراليات أيضا ربما يتعرض لهذه الكسور الإجهادية بسبب كثرة الاهتزازات أثناء الجلوس في السيارة خلال السباقات الناتجة عن المطبات الأرضية، مشيرا إلى أن علاج الكسور الإجهادية إذا حدثت تتطلب فترة تستغرق من أربع إلى 12 أسبوعا حسب شدة الإصابة.