لما كانت الأعراض عادة تشير إلى الأمراض المختلفة وتنبه لها عند عامة الناس، ولما كانت هشاشة العظام وما ينجم عنها من مخاطر لا سيما كسور الفقرات وكسور عنق الفخذ التي تترافق بنسبة وفيات عالية قد تصل إلى نسبة 25% عند من اصيب بكسر عنق الفخذ في السنة الأولى للاصابة، كان لابد من الاشارة إلى أعراض هشاشة العظام وأعراض الأمراض التي تقود إلى هشاشة العظام كنقص فيتامين (د) ونقص كثافة العظم وتلين العظام. فالعرض الأول لهشاشة العظام هو الكسور المختلفة لا سيما كسور الحوض والفقرات وعنق الفخذ أو أي كسر ينجم عن الاصابات والرضوض الخفيفة كالسقوط على الأرض عند المشي واما أعراض تلين العظام والتي تنجم عن اسباب متعددة اهمها نقص فيتامين (د) فنختصرها فيما يلي: فيصاب المريض بها عادة بآلام عامة في العظام والعضلات والتي تكون عادة متدرجة في شدتها وتتركز بشكل رئيسي في اسفل الظهر والحوض والأطراف السفلية. وهناك ايضا الضعف العضلي الذي يوجد عند عدد كبير من المرضى والذي يؤدي إلى صعوبة في المشي والحركة مع ترنح أحيانا وقد يؤدي إلى ضمور في العضلات، ويصف المريض عادة هذه الآلام بأنها آلام عميقة غير واضحة المعالم تزداد بالحركة والشد العضلي حتى أن المريض يتألم من مجرد لمس عضلاته أو عظامه وكذلك قد يشكو المريض من من تشنجات في عضلاته المختلفة، ولا سيما عضلات الأطراف السفلية وكذلك قد يصاب المريض بالخدر والتنميل في أطرافه. ولا ننسى أن ننوه بأعراض فيتامين (د) والتي قد تسبق هشاشة العظام وتلين العظام فبالاضافة إلى ماسبق قد يشكو المريض من حالة تعب عام مع نقص في مناعته العامة وبشكل عام كما ان بعض الدراسات قد ربطت بين نقص فيتامين (د) والحالة النفسية والاكتئاب. ويجب ان ننبه كل من يعاني من كسور ناجمة عن رضوض خفيفة أو آلام عامة وضعف بالعضلات وتشنجات بالعضلات متكررة مع وهن عام وسوء الحالة العامة والنفسية ان يتوجه الى طبيبه لا سيما طبيب الأسرة، الذي سيقوم بالبحث عن الأسباب المختلفة لهذه الأعراض ويبدأ العلاج المناسب مع تمنياتنا للجميع بدوام الصحة والعافية. * قسم طب العائلة