دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو إيران لأن "تخلع عن نفسها ثوب الإسلام الذي تخدع به الناس، وتظهر على حقيقتها التاريخية، كدولة عنصرية إرهابية، وقال في تصريحات صحفية أمس إن ما تقوم به إيران من تأجيج للفتن في سورية والعراق لا يحتاج إلى دليل، فهي تقدم مصالحها الذاتية على مصالح الأمة الإسلامية، وأضاف "ما يحدث في العالم العربي على يد الفرس يشكل أكبر خدمة لإسرائيل وأميركا، وما يجري في العراق وسورية من جرائم ومذابح تتم على أسس مذهبية، ودمار، وخراب، وإرهاب فارسي هو أكبر خدمة للعدو الإسرائيلي الذي تتشدق بمقاومته". من جهة أخرى، رد رئيس حركة "التغيير" عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، المحامي إيلي محفوض على تصريحات نواف الموسوي الذي أكد فيها أنه لولا حزب الله لكان بعض اللبنانيين ماتوا أو رحلوا عن لبنان، وقال "بسبب حزب الله يموت اللبنانيون، وبسببكم اغتيل الرئيس رفيق الحريري، واختطف العسكريون من قبل المنظمات الإرهابية، وبأعمالكم وسلوككم الأعوج جلبتم الإرهاب إلينا، وبسببكم تموت المؤسسات، وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية، لذا أقول لك كفاكم عنتريات دون جدوى، فسلاحكم يؤذي ويخرب، وأصبحتم كالمرتزقة الذين يصدرون المسلحين كمن يؤجر آلة الموت". وأضاف "بقاء اللبنانيين بأرضهم حتما ليس بفضلكم، بل على العكس الناس ترفض وجودكم المسلح، فقد أصبحتم سببا أساسيا لتهجير اللبنانيين، ودفعهم نحو اليأس من البقاء بالوطن، ليبحثوا عن موطن آخر وهوية أخرى". في سياق منفصل، أكد عدد من قادة تيار المستقبل أن الأجواء الإيجابية التي تسود الحوار مع حزب الله أسهمت في التمهيد لتطبيق الخطة الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية، وقال النائب جمال الجراح في تصريحات ل "الوطن" "هذه الأجواء تسهم في تحسين الأجواء، خصوصا لجهة تنفيذ الخطط الأمنية التي من الممكن أن تجلب المناعة والحصانة للأمن الداخلي اللبناني، ومن الممكن أن تتطور إلى أن ننعم بالهدوء وحد أدنى من الاستقرار". ولفت إلى أن ردّة فعل "حزب الله" كانت على درجة من الإيجابية التي استقبل بها اقتراحنا بضرورة دخول القوى الأمنية إلى الضاحية" مضيفاً "بحسب ما نعلم فإن هناك نوايا جدية من حزب الله، إلا أن هذا الأمر لا يزال تحت اختبار التنفيذ. لكن عموماً فإن الحوار أوصلنا لتكون الدولة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهذا إنجاز سياسي للمستقبل وللبلد".