اتهم عضو كتلة حزب الكتائب النائب فادي الهبر، السياسة الإيرانية بأنها تقود إلى عسكرة شعوب المنطقة، وأن حزب الله لا يعطل فقط انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن يشكل تعطيلا كاملا للحياة السياسية والوطنية في لبنان. وقال ل«عكاظ»: إن مختلف القوى والفصائل السياسية تدعم الخطة الأمنية التي نتمنى أن تعمم على كافة المناطق. ● كيف تقيم الخطة الأمنية حتى الآن؟ ●● الخطة الأمنية من الأولويات في لبنان على الصعيد التنفيذي، ومن الفضائل السياسية والوطنية اليوم أن جميع القوى مع دعم القوات الأمنية والخطط الامنية للجيش، لأن هناك خطرا دائما على المنطقة يتمثل في الإرهاب، وهناك خطر استراتيجي يطبق على لبنان ويشكل حالة استلاب للارهاب من ممانعة في عدم تطبيق الديموقراطية وعدم الممارسة الديموقراطية، وتشكل ايران العمود الفقري لذلك، حتى وصلنا إلى عسكرة شعوب المنطقة بسبب الخطة الايرانية التي كانت تشغلها في عام 1980 وتطورت في سورياولبنان وبعدها في العراق. ● هل ثمة تأثير لما سمي بالربيع العربي على الموقف الإيراني؟ ●● شكلت الاستراتيجية العسكرية الايرانية الامنية على مستوى المنطقة سابقة، وكانت منفردة وعندما جاء الربيع العربي خسرت ايران نصف العراق ونصف سوريا واكثر من نصف الشعب اللبناني، إلا أنها متمسكة بالانظمة في العراق، وفي سوريا داعمة للنظام، وفي لبنان تقوي حزب الله الممسك بزمام الامور على المستوى السياسي والامني. اليوم بعد التدخل التركي والتدخل الاوروبي والتدخلات على مستوى الائتلاف الدولي، هناك حد ادنى للحفاظ على تحييد لبنان، وجميع الجهات في لبنان داعمة للخطة الامنية، وهناك دعم للخطة الأمنية في لبنان وللقوى الامنية، وأتمنى أن تعمم في البقاع كما هي معممة على جنوب الخط الأزرق حيث المنطقة هناك تشهد نسبة عالية من الأمن نظرا لانشار القوى الامنية. ● ثمة انتقادات كثيرة توجه للخطة الأمنية لجهة تحييد مناطق حزب الله في الضاحية الجنوبية والجنوب، كيف ترى ذلك؟ ●● هذا هو ملف الساعة وكل ساعة، وحزب الله ما بعد العام 1990 بعد دعم الجيش السوري له وايران، يشكل حالة من الهيمنة على الحالة السياسية في لبنان، وهو يعطل وصول رئيس الجمهورية ويشكل حصانة وطنية يأخذونها لأنفسهم لحماية حضورهم السلطوي والعسكري على مربعاتهم إن كان في الجنوب أو في الضاحية. هذه الجدلية ودويلة حزب الله والجيش الشيعي هي مفارقة لم تمر في تاريخ الدول اي أن يكون هناك جيش مذهبي بامتياز يشكل الحالة الأساسية في لبنان بوجود جيش وطني ومؤسسات، هذا الحزب يشكل تعطيلا كاملا للحياة السياسية والوطنية في لبنان. ● يقال أن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل يقتصر على بعض الصور والأعلام.. كيف تنظر إلى ذلك؟ ●● من الجيد أن تكون هناك بداية نتائج، إنما نحن بأول الطريق والعمل الفعلي هو إزالة السلاح وليس الصور فقط، إنما هذه بداية نرجو أن تستكمل بإزالة السلاح من كل لبنان خاصة من الضاحية وحزب الله وطرابلس وكل الشعب اللبناني وأن يكون فقط في كنف الدولة والجيش اللبناني.