سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لبنانيون: هروب 3 جنود لا يوحي ب"انشقاقات الجيش" أكدوا أن مثل هذه الأعمال الفردية لا تصنع انقلابا أو تثير القلق * "الجوزو" يحمل "حزب الله" مسؤولية الفتنة ويطالب بالتخلص من إرهاب الأسد وإيران
قللت مصادر سياسية في بيروت من أهمية الإعلان عن هروب 3 جنود من الجيش اللبناني وانضمامهم إلى جبهة النصرة وتنظيم "داعش"، وقالت المصادر إن فرار ثلاثة عناصر مجرد أعمال فردية ولا تصنع انقلابا في الجيش أو الدولة، خاصة أن الأمر بدا مدبرا ومقصودا لا سيما بعد ترويج الأفلام التي روجت للجنود الثلاثة، للإيحاء بوجود انشقاقات في الجيش اللبناني الذي نجح في ضبط الحدود اللبنانية السورية والتضييق على المسلحين الإرهابيين في جرود عرسال والقبض على عصابات مزروعة في المناطق تتبع تنظيم "داعش". وكان فيديو قد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه الجندي عبدالقادر أكومي من منطقة فنيدق عكار وهو يعلن فيه انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى تنظيم "داعش"، وذلك بعد إعلان الجنديين عبدالله شحادة ومحمد عنتر انضمامهما إلى جبهة النصرة. وكشف الجيش اللبناني، أن أكومي هو جندي فار من الجيش منذ ثلاثة أشهر وتحديدا في 21 يوليو الماضي، وأنه أحيل في الأول من الشهر الجاري إلى المحكمة العسكرية لكثرة فراره من الجيش. فيما أكدت بلدية فنيدق وفاعلياتها في بيان إثر إعلان أكومي الانشقاق، تأييدها الكامل للجيش وسائر القوى الأمنية"، مشيرة إلى أن "الجندي المنشق يعاني من اضطرابات نفسية وهو خارج من المؤسسة العسكرية منذ حوالي ثلاثة أشهر". وطالب البيان الحكومة "باتخاذ قرار جريء والطلب من كل الأطراف اللبنانية وخصوصاً من حزب الله الانسحاب من سورية لتجنيب لبنان ويلات هذا التدخل". في غضون ذلك، قال ناشطون إن قوة من الجيش اللبناني داهمت مكان إقامة الجندي الهارب أبوعلاء سيف في وادي النحلة بالشمال وألقت القبض عليه، بعد رفضه الالتحاق بوحدته العسكرية التي كان مركزها في عرسال. وعلقت مصادر سياسية ل"الوطن" على محاولة إظهار وجود انشقاقات داخل الجيش اللبناني قائلة إن "الانشقاقات الفردية المعلنة لا تصنع انقلابا"، وأكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري على أنه "لا أهمية لهذه الانشقاقات في صفوف الجيش"، معتبرا أنها مجرد "حالات فردية ولا تمثل حالة جماعية"، بينما قال النائب عماد الحوت إنه "لا يمكن إعطاء أهمية لانشقاق 3 جنود عن الجيش". من جانب آخر، قالت بعض المصادر إنه رغم عدم الأهمية الكبيرة لإعلان عدد قليل من الجنود هروبهم من الجيش اللبناني إلا أن "على قيادة الجيش التنبه، وعلى السياسيين الاعتبار من هذه المسألة ومعالجة المشكلات التي يعاني منها لبنان والتنبه إلى وضع المجتمع اللبناني وخطورة الوضع في ظل حالة الانقسام وإبقاء الفراغ الرئاسي وتعطيل دورة المؤسسات والتدخل في سورية". ولفتت إلى أن "الجنود الذين أعلنوا انشقاقهم ألمحوا إلى استيائهم من الدور الذي يلعبه حزب الله في الساحة اللبنانية وسورية، مما يترك تأثيرا على المؤسسة العسكرية، وأنه لا بد من نزع الأسباب التي تؤدي إلى خيارات كالانشقاق أو الالتحاق بمشاريع خطرة على أمن الأشخاص والبلاد. ومن جانبه، رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن "اللبنانيين جميعا حذروا حزب الله من التدخل في الحرب السورية إلى جانب بشار الأسد، فرفض الإصغاء وأصغى إلى تعليمات إيران التي كان تدخلها في العالم العربي وما يزال سببا في خراب الدول العربية وانقسام شعوبها على أنفسهم بفضل الفتنة السنية -الشيعية التي تديرها وتشعل نارها إيران"، مطالبا الائتلاف الدولي بأن يقضي على أصل الإرهاب في المنطقة وهو إيران وبشار الأسد. إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، أن مواطنا سوريا قتل بنيران جنودها أمس بعدما أشهر قنبلة يدوية أثناء مداهمة للبحث عن مطلوبين في منطقة عكار الحدودية مع سورية في شمال لبنان، بينما جرى اعتقال سوريين آخرين. وجاء في بيان نشر على الموقع الرسمي للجيش إنه "أثناء قيام قوى من الجيش في منطقة عيدمون عكار، بدهم مكان عدد من المطلوبين لقيامهم بأعمال مخلة بالأمن، أقدم المدعو فؤاد صلاح الدين العرعور من التابعية السورية على شهر قنبلة يدوية على عناصر الجيش الذين أطلقوا النار باتجاهه مما أدى إلى مقتله". وأضاف البيان أنه جرى خلال العملية توقيف سوريين آخرين هما مصطفى عبدالكريم علي وإبراهيم حسين العباس، مشيرا إلى أنهما كانا برفقة القتيل وقد ضبطت بحوزتهما قنبلتان يدويتان.