طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بنقل الحوار بين مختلف الجهات اليمنية للخروج من الأزمة الحالية إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وقال خلال لقائه بعدد من شيوخ قبائل يافع: "بما أن عدن أو تعز غير مقبولة لدى البعض، فإنني أدعو إلى نقل الحوار إلى مقر دول مجلس التعاون الخليجي، وأن يكون المجلس راعيا له". كما دعا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية التي بات يمارس مهماته منها، وتحولت إلى عاصمة سياسية للبلاد، بحكم الأمر الواقع مع سيطرة المسلحين الحوثيين على زمام الأمور في صنعاء. وأعلن السفير الأميركي في اليمن، ماثيو تويلر، دعم واشنطن الكامل للرئيس هادي، بعد أن التقاه في عدن. بدوره، تمسك حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتهم بالتحالف مع الحوثيين بعدم نقل الحوار من صنعاء، فيما أعلنت أحزاب أخرى مناهضة للحوثيين رفض أي حوار تحت وطأة تهديد السلاح في العاصمة. ويدير الحوار مبعوث الأممالمتحدة، جمال بن عمر، الذي أكد أن الفرقاء اليمنيين موافقون على استئناف الحوار، على أن يقرر هو شخصيا المكان الذي ستعقد فيه الجلسات. وشهد اليمن في الفترة الأخيرة جدلا بين الأحزاب حول مكان انعقاد الحوار للخروج من الأزمة. ويسيطر الحوثيون منذ 21 سبتمبر على صنعاء، وفي 21 يناير سيطروا على دار الرئاسة وفرضوا الإقامة الجبرية على الرئيس اليمني الذي رد بالاستقالة، واستقالت الحكومة أيضاً. وتمكن الرئيس اليمني بعد شهر من الإفلات من الإقامة الجبرية، وانتقل إلى عدن، وتراجع عن استقالته، وعاد ليمارس مهماته متمتعاً بدعم دولي واسع، فيما أغلقت معظم الدول الغربية والخليجية سفاراتها في صنعاء وأجلت ديبلوماسييها. من جانبها، انتقلت معظم سفارات دول مجلس التعاون الخليجي إلى عدن في الأيام التي تلت وصول هادي إلى المدينة التي كانت عاصمة لدولة اليمن الجنوبي السابقة.